

يا غائبين
يا غائبينَ بَكى قَلبي لِبُعدِكُمُ | وبكى الزّمانُ لِمَجدٍ قَد فَقَدناهُ |
مَن لي بِنورٍ يُضيئُ اللّيلَ يُنقِذُنا | من ظُلمَةِ البُعدِ عن مجدٍ خَسِرناهُ |
يا أيُّها الصُّبحُ كَم أعطَيتَ مِن أمَلٍ | فيمَ الشَّماتَةُ مِن فَجرٍ أضَعناهُ |
أواه يا صبحٍ هذا حالُ أمّتِنا | هانت وقد ضَيَعَت مجداً بنَيناهُ |
ذُلٌّ أحاطَ بِنَا.. ماضٍ يُحاصِرُنا | جَفَّت مَدامِعُنا,, قهرًا سُقيناهُ |
لمّا افتّرَقنا وتهنا في دروبِ هوى | جهلا أضعنا الهدى.. أو قُل نَسيناهُ |
في غفلةِ القلبِ قد ضُيِّعتَ يا وَطَني | والحُرُّ يلقى الشَّق وا شدَّ حُزناهُ |
ودعتُ أهلًا لهم روحي وموجِدَتي | والحزن يَعصِرُني وا دَمعَ عَيناهُ |
أبكيُت حتى صخورَ الأرضِ من كَمَدي | للهِ قلبي شكا ما كانَ أضناهُ. |
هوانَ أمّتنا... جَفا عُروبَتِنا | صُدودَ. ذي القربى... مُرًّا أُذِقناهُ |
بالله يا فجرُ بلغْهُم أحبَّتَنا | أنّا عَظيمَ الوفا منهُم حَفِظناهُ |
وما أضعنا عُرًى عشنا توَحّدنا | حقُّ الغوالي بنا.. لا ما نسيناهُ |
البحر البسيط