يا عار أمتكم

صليت لله إجلالا وعرفانا
	ولم أزل مؤمنا رغم الذي كانا
وأسأل الله في صبر وفي كمد
	أين الأبابيل والسجيل سبحانا؟!
ما ذنب أطفالنا هانت براءتهم
	في عين قاتلهم ظلما وعدوانا
ويحرَقون بنـــــيرانٍ موجهةٍ
	في عيترون وعكّار وفي قانا
نكفكف الدمع ها جرحُ نضمدُه
	ونرفع الرأس أبطالا وشجعانا
بيت العزاء فما عدنا بحاجتـــــه
	إنِ المُعزين كانوا فيه إخوانــــا
إنّ الأشقاء في الميدان موضعهم
	لا في مكاتبهم يبكون موتانــــا
يا ويح نخوتكم ، يا عار أمتكم !!
	يا أجبن الناس حين القصف قد حانا
أأصبح النفط أغلى من كرامتكم؟!
	وصار أثقل في الميزان من قانا؟!
القدس نادت فمن لبى استغاثتها؟
	وكيف ينقذها من بــــــاع أوطانا؟
ففي الشدائد نصر الله قدوتنــــا
	هو الخليفة يحمينا ويرعانــــــا
إذا دعانا نلبي فور دعوتــــه
	وإن تحدثْ سيضحي الناس آذانا
يا أصدق الناس حين البأس يدْهمُنا
	قد صار حزبك للإسلام عنوانـــــا
إن الفتاوى بدين الله مرجعها
	شيخ يقاوم من يحتلّ أقصانا
فشيعة الحق بالإسلام قوتهم
	وسنة العدل يزدادون إيمانا
ولن يفرقنا غرْبُ ولا عَجَم
	موحدين بإذن الله إخوانـــــــا