الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم شفيق حبيب

يا أنبياءَ اللـّـــــه ..!!

تبكي القِبـــابُ الحــانياتُ قِبــــــابي ونـُواحُ ورقاءِ السَّـلام ِ عـذابي
وأنا هـُنا .. والموتُ يسكنُ أَضـلـُعي مُتربِّصا ً قَـدَرا ً عـلى أعـــتابي
ورصاصُ وحش ِ الغابِ يصطادُ الذي يبني على الأنقاض ِ بيتَ سِـغابِ
وسَوامُ جيش ِ حضارةٍ مأســونةٍ عاثت فسادا ً .... دَمَّرَتْ أَطـنابي
أَضحى الضَّياعُ مواقفي وعَواصفيِ والحزنُ أَصبحِ مأكلي وشَـرابي
أَمسى الدَّمُ الـمُهْراقُ شعلة َ صابر ٍ في الليلةِ الظلماءِ .. والأَوصـابِ
قـُلْ للـَّذين على الدِّماءِ كيانـُهم يُبنى .. بأنَّ الصَرْحَ صَرْحُ خَرابِ

* * *

يا قدسُ !! إِني في هــواكِ مُمزَّقٌ ومُقطّعُ الأحسابِ والأنســابِ
إن جئتُ قــدسَ اللهِ أُقتـَلُ غـُربة ً فالسّـورُ يحرسُهُ قطــيعُ ذِئـابِ
مترنـّحا ً بين الحـَــواري.. تائها ً مُلقىً على الرَّمضــاءِ والأَبوابِ
قالوا: استجِرْ !! فاللهُ قد خَلَقَ الورى لن يتركَ الضُّعَفاءَ نَهْـبَ حِــرابِ
لم يبقَ ملتـَـجَأ ٌ ســوى ربِّ الدُّنى ناديتـُهُ.. فالصَّــوتُ غيرُ مُجـابِ
ناديتُ عيسى .. لم يُجِبْ .. ناديتُ أحمدَ مستغيثا ً، لم أفـُزْ بجــوابِ
ناديتُ من شَـقَّ المياهَ بضَــرْبةٍ فوجدتُ موسى يستبيحُ رِحــابي
يا أنبيــاءَ اللهَ!! إني ريشـــــة ٌ في الريحِ.. إني زَوْرَقٌ بعُـــبابِ
يا قادة َ القطعان ِ !! ما أنتم ســوى قِطَـَع ٍ على قِطَـَع ٍ مــن الأَخشـــابِ
أضحى كَيانُ عروبتي وعقـــيدتي تمثالَ شمع ٍ في اللـّـَهيــبِ مـُــذابِ
يتكلـَّمُ الحَجَرُ الجــريحُ منافِــحا ً وملأتُمـــو أَفـواهَكُـــمْ بتـُــــــرابِ
صَمَتَ الزُّناة ُ.. فأرضُـنا محــروقة ٌ والنارُ تأكـــلُ أحرُفـي وكــتـــابي
فمــزابلُ التّاريخِ ِ جَوْعــى للـَّذي يحيـا حيــاة َ مَـذلـَّــةٍ وكِـــــلابِ
هل تـُصبحُ الأحلامُ بنتَ حقيقة ٍ؟ أم أن أحلامي خِداع َ سحــابِ ؟
فلتسمع ِ الدنيا صهيــــلَ إرادتي ما كنتُ يوما ً صرخة ً في غابِ
قـَدَرا ً سأبقى فوقَ صدر ِ ترابها وسوايَ لا يعدو نعيقَ غـُــرابِ
إنـّـا لمنتــظرونَ فارسَــنا الذي سيَدُقُّ بابَ السِّلـْم ِ بعدَ غيابِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى