الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَالاً
أَحُبٌّ بَعْدَهُ هَـــــــــجْرٌ يَسُودُ؟!! | وَلاَ نَدْرِي مَتَى اللُّقْيَا تَعُـودُ؟!! |
عَذَابُ الْحُبِّ أَضْنَى كُلَّ نَفْـسٍ | وَبَعْـدَ الْحُــــبِّ مَاذَا يَا عَبِيدُ؟!! |
مَلاَكُ الْهَجْرِ يُحْزِنُ كُــــلَّ رُوحٍ | كَأَنَّ الْحُـــــــــزْنَ جَــبَّارٌ عَنِيدُ |
أَبَعْدَ الْهَجْرِ رَاحَةُ كُــــلِّ قَلْبٍ | مِنَ الْحُبِّ الْأَلِيمِ ؟! أَذَا يُفِيدُ؟! |
وَنَبْتُ الْحُبِّ يُولَدُ مِنْ عَـــذَابٍ | وَأُمْــــنِيَةُ الْمُحِـــبِّ هِيَ الْخُـلُودُ |
عُيُونُ الْحُبِّ تَقْرَأُ كُــــلَّ شَيْءٍ | عَلَى وَجْهِ الْمُحِــــــبِّ وَقَدْ تَـزِيدُ |
أَهَمْسُ الْحُبِّ يُمْسِي لِلتَّلاَشِي؟! | وَيَفْنَى الْحُبُّ فِي قَلْبٍ يَذُودُ ؟! |
أَحَاسِيسُ الْقُلُوبِ تَمُوتُ عَفْواً | فَمَاذَا بَعْدَ ذَلِكَ يَا حَـــــــقُودُ؟!! |
وَأُمْنِيَتِي هَنَائِي عِــــنْدَ قُرْبِي | وَرُؤْيَةُ مَنْ أُحِـــــبُّ هِيَ الْمَـــزِيدُ |
أُفَضِّلُ وَحْدَتِي لِأَعِيشَ حُــــزْنِي | عَلَى الْمَاضِي فَقَدْ ضَاعَ السُّعُودُ |
أَبَعْدَ فِرَاقِ أَحْبَابِي هَــــنَاءٌ ؟!! | أَبَعْدَ الضَّنْكِ فَتْحٌ أَمْ سُدُودُ؟!! |
حَيَاتِي كُلُّهَا نَغَمٌ حَـــــــــزِينٌ | وَمِجْدَافِي تَكَـــــسَّــرَ يَا عَمِيدُ |
أَبَعْدَ ضَيَاعِ أَحْلاَمِي وَسَعْــــدِي | يَعُودُ السَّعْـدُ أَبْلُغُ مَا أُرِيدُ؟!! |
عَزَائِي صِـــــــدْقُ إِيمَانِي بِرَبِّي | فَرَبِّي فِي الصِّعَــابِ هُوَ الْوَدُودُ |
فُؤَادِي قُمْ بِنَا نَمْضِي بَعِــيداً | نُعِيدُ الْحُلْمَ قَدْ طَالَ الصُّـــدُودُ |
صَدِيقِي قَدْ غَدَا أَعْدَى عُــدَاتِي | فَمِنْهُ تَغَيَّبَ الْعَـــقْلُ السَّديدُ |
وَجَاءَ النَّجْمُ فِي لَيْلِي حَـــــنُوناً | أَضَاءَ الدَّرْبَ فَابْتَسَمَ الْوُجُـــودُ |
أُنَاجِي النَّجْمَ فِي الْآفَاقِ شَوْقاً | فَيُؤْنِسُنِي وَتُضْنِينِي الْجُهُودُ |
يَفِيضُ النُّورُ يَمْلَأُ سَــاحَ قَلْبِي | يَطُولُ اللَّيْلُ يَزْدَادُ الْهُـــــجُودُ |
وَنَجْمِي صَارَ يَسْـــأَلُنِي كَثِيراً | تُنَاجِينِي أَنَا ؟! أَأَنَا الْوَحِيدُ؟! |
فَقُلْتُ لَهُ : تَأَكَّــــــدْ يَا حَبِيبِي | فَأَنْتَ بِدَاخِلِي نَجْــــــــــمٌ فَرِيدُ |
فَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الْوَاشِينَ وَاهْـنَأْ | تَسَامَى حُبُّنَا وَهُوَ الْمَــــــــــدِيدُ |
دِمَاءُ الْحُبِّ تَسْرِي فِي عُـــرُوقِي | بِنَبْعِ الْحُبِّ قَدْ فُـــــــلَّ الْحَدِيدُ |
إِذَا تَاهَتْ مَحَبَّتُنَا وَضَـــــــــاعَتْ | فَإِنَّ اللَّهَ لِلْحُبِّ الْمُـــــــــــــــعِيدُ |
عَلَى شَوْكٍ مَشَيْتُ وَظَلَّ فِكْـرِي | يُغَازِلُهُ التَّـــــــــمَنِّي وَالشُّرُودُ |
وَشَوْقِي قَدْ تَأَجَّجَ فِي الْحَــنَايَا | وَشَوْقُكِ بِالْفُؤَادِ هَوىً يَسُــودُ |
وَلَمْ تَخْمَدْ مَحَــــــــــبَّتُنَا وَلَكِنْ | تَعَالَى صَــــــرْحُ حُبِّي وَالنَّشِيدُ |
وَلَمْ أَبِعِ الْمَحَبَّةَ يَا مُــــــــنَايَا | فَأَنْتِ الْحُبُّ بَلْ أَنْتِ الْحُــــدُودُ |
أَيَهْوِي الْحُبُّ مِنْ قَلْبٍ كَقَلْبِي | وَقَلْبِي لاَ تُفَــــــــــارِقُهُ الْوُرُودُ ؟!! |
غَرَامُ الْحُبِّ حَيٌّ يَا حَــــيَاتِي | وَقَصْرُ الْحُبِّ شَيَّدَهُ الْجُـــــــدُودُ |
أُحِبُّكِ يَا حَبِيبَةُ يَا هَـــــنَائِي | وَكِتْمَانُ الْمَحَـــــــبَّةِ قَدْ يُفَيدُ |
أَوَدُّ حَبِيبَتِي يَا أَرْضَ حُـــــبِّي | حَيَاةً مَا بِهَا أَبَداً رُعُـــــــــــــودُ |
وَمَاءُ الْوَصْلِ يَجْــرِي فِي رُبَاهَا | إِلَيْكِ حَبِيبَتِي أَنْتِ الْخُــــــلُودُ |
فَيُخْرِجُ تُرْبُـــــــهَا وَرْداً وَفُلاًّ | وَيَنْمُو بَيْنَنَا الْحُــــــبُّ التَّلِيدُ |
نَسَجْتُ لَكِ الْأَمَانِيَ وَارِفَـاتٍ | وَلَكِنْ سَاءَنِي الظُّلْـمُ الشَّدِيدُ |
بِقَسْوَةِ قَلْبِنَا بِالظُّلْمِ مَـاذا | صَنَعْنَا بِالتَّجَنِّي يَا مُــــــــرِيدُ |
ذَهَبْتَ وَلَمْ تَدَعْ ضَوْءاً لِعَيْنِي | وَفَاضَ الْحُــزْنُ وَانْصَهَرَ الْجَلِيدُ |
عَلَى دَمْعِي قِيَامِي أَوْ مَنَامِــي | لِقَلْبٍ لَمْ تُصَادِقْهُ الْوُعُـــــــــودُ |
لِمَاذَا كَانَتِ الْأَحْلاَمُ حُــزْناً؟!! | وَكَيْفَ نَجَاتُنَا؟ أَيْنَ الْعُهُودُ؟ |
وَمَهْمَا كَانَتِ الْأَيَّامُ ضِــــــدِّي | سَأَمْـــضِي فِي الطَّرِيقِ وَلاَ أَحِيدُ |
تُنِيرِينَ الدُّجَى يَا بَدْرَ عُمْرِي | فَأَنْعَمُ بِالشَّبَابِ أَنَا السَّـعِيدُ |
تَسُوقِينَ الدَّلاَلَ يَهِيجُ شَوْقِي | فَلَيْتَ لِقَاءَنَا وَالْحُـــــــــــبُّ عِيدُ |
وَلَيْلُ الْعَاشِقِينَ يَطُولُ شَوْقاً | وَرَغْمَ لَهِيبِ تَعْذِيبِي أَعُـــــودُ |
وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَــــــالاً | وَأَنْتِ الْوَعْدُ وَالْحُــــــــبُّ الْوَلِيدُ |
إِذَا قَابَلْتُ وَجْهَكِ فِي صَــــبَاحِي | يَهِلُّ السَّعْدُ وَالْحُــــــلْمُ الْبَعِيدُ |
فَخَضَّرْتِ الْحَيَاةَ بِلَحْــنِ حُـــــــبِّي | وَفَاضَ الْوَحْيُ وَازْدَهَرَ الْقَصِــيدُ |
وَسَعْدِي فِي جِنَانِ الْوَصْلِ يُزْهَى | وَيَحْلُو الْحُبُّ تَضْحَكُ لِي الْخُـدُودُ |
وَحُبِّي قَدْ سَــــمَا بِصَفَاءِ نَفْسِي | وَحُبُّكِ عَادَ بِالْحُسْنَى يَجُــــــودُ |