الجمعة ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم
وكن روحي لتفنى
لأنـي لا أرى غيـري أراكَفأنتَ أنا وفي سـرّي مـداكَحملتُ إليكَ ما أخفي فهامـتْمسافاتي إلى أقصـى هـواكَكأنكَ حين تشربُ من دنانـيتصب الخمرُ في روحي لظاكَفأرفعُ ما ترسبَ فـي دمائـيإلى ما قد ترسبَ فـي دمـاكَأنـا سـرّ خفـيٌ لا يرانـي-لأني لا أرى غيري– سواكَفخذْ ما شئتَ من شكّي يقينـاومن صمتي حيـاة أو هلاكـاأنا في وحدتي كالماء وحـديوأنتَ هناكَ في قاعي هنـاكَأحبـكَ إنمـا لأحـبَ نفسـيوأبلغَ سرّهـا فـي منتهـاكَإذا ما الليلُ أغرانـي بلحـنوكـان حنينُـه فـيّ انتهاكـاتركتُ الروح تسري في مداهالأدركَها إذا القلـبُ احتـواكَأنا ما كنـتُ إلا كـي أرانـيوأعرفَنـي وإن ضلّـتْ رؤاكَأمزقُ عن رؤى روحي ضبابايُحوكُ على مسافاتـي شباكـالأكشفَ ما تراكم في ضلالـيوأعرفَ ما اعترانيَ واعتراكَأحبـكَ فلتكـنْ منّـي لأنّـي- وإن جاوزتَ آفاقي– صداكَبلغتُ الصمتَ حين أردتَ قتليوسهمُكَ كنتَ تشهدُ إذْ رمـاكَرأيتُك والهوى أمسى هـلالاوكنتَ الريحَ تنصبُ لي شراكاولكني لأنـي لسـتُ غيـريسأبقى في حمى صمتي ملاكاوأمضي كي أرى أسبابَ كونيوتمضي دون حبيَ في عماكَأعلمكَ الهوى لا كي ترانـيولكن كي ترى ما في حمـاكَأنا الرؤيا وأنتَ هنا ضلالـيأنا أهديكَ إنْ ضلّـتْ خطـاكَفكن ظلـي لتبلـغَ سابحاتـيوكن سـرّي لتبلـغَ مبتغـاكَوكن نفسي لتعرفَنـي تمامـاوكن روحي لتفنى كـي أراكَ