

هل أخطأ المتنبي
في قصيدة المتنبي (إلا كل ماشية الخيزلى) خطا جسيم
ومن يك قلب كقلبي له | |
يشق إلى العز قلب التوى |
مَنْ هنا اسم شرط جازم يجزم فعل الشرط وجوابه، وليست اسم موصول، بمعنى الذي؛ لأنها جزمت فعل الشرط يكُ يجب أن تجزم جواب الشرط، يشق أيضا فان جزمتها اختل الوزن واصبح فعو فعولن يشقْ إلى العز لو كانت اسم موصول بمعنى الذي لما جزمت الفعل يكون.
كيف حدث هذا الخطا الجسيم دون أن ينتبه له كبار الاختصاصيين في اللغة والنحو أكثر من ألف وخمسين سنة هل الخطأ في النقل الأساسي أم التابع له أم أنه طباعي في مرحلة ما.
هل يعقل أن يكون المتنبي قد وقع في هذا الخطأ
نجعل البيت بالشكل التالي ليستقيم الوزن والنحو
ومن يك قلب كقلبي لديْ | هِ شقَّ إلى العز قلب التوى |
أو
ومن يك قلب كقلبي بصدْ | رهِ شقَّ للعز قلب التوى |
لاحظت هذه الحالة وأنا أعارض هذه القصيدة بقصيدتي تراجع فكم درجة تستحق رائعة المتنبي بالرغم من الخطأ الجسيم وكم درجة تستحق قصيدتي قصيدة المتنبي اعطيها درجة مئة في المئة مهما كانت اخطاؤها فهي تستحق ذلك على الأقل أما قصيدتي اعطيها درجة خمسين في المئة
خطا آخر في البيت
بها نبطي من أهل السواد | |
يدرس أنساب أهل العلا |
فهنا لا يستقيم الوزن في الصدر
هذه قصيدتي تراجع كاملة
إلى كم تُسائل عنها الخطىودربك ليس له منتهىقد انغرزتْ في صميم الفؤادِإذا وافقتنيَ فيها النهىوسيرك لللانجاة وحيداًووسْط همومٍ بحجم الفلاهناك يعاتبني دربهاتَوهّم اني هجرت الهوىهجوت الهوى يا سبيل الحبيبِأوان قفوت حتوف اللمىهجوت الهوى غير أني رجعتُليسجدَ شعريَ عبداً لهاأتذكر عابر سبْلٍ بهاإذا ما تشظّتْ دروب المهاوموتي بخوضيَ في لجّهاكحالة أيِّ مضاع النهىوإنْ حن يوماً فؤادي لهاتمزق عقليَ في عتبهافقلت أتذكرني يا سبيلُأتذكر ميْتا بحب اللمى
ولو نطق الدرب قال إليكَ [1]
فهمّك ما كهموم الثرىوبعض الحياة يضيع سدىوبَعض الحتوف هَناً أولظىفما لك تامل وصْل اللمىوبُعدك عنك بعرض الفلاواين الظباءُ واين اللقاءُومن ذا سيجمع هذا بذاوفي كل دربٍ صداح الهوىجميلٌ ويقفو الفتى للردىجميلٌ بأذْني صداح الهوىوأجمل منه بقلبي الصدىوما الورد في حاجةٍ أنْ أقولَأيا وردُ إنك أبهى البهافقلت تحيرتُ كيف أموتُأطعناً بلونك أم بالشذىأكيداً لنا هجرت ظلّهاوظل الحياة يجافي الفتىفيا ليت قلبي بها لم يهمإذا كان تالي الغرام النوىفيا ليت يا ليت ماذا تفيدُوماذا تزيد على صحبهاهو الحب طيرٌ مهيض الجناحِعلى فنَنٍ مهملٍ في الضحىفيا كيف هذا الزمان انتهىوأودى بغير رجوع المهاوكيف تراجعت بعد الهيامِبوهم الظباء لِحد الظُبىتراجعت يوم سباني الهوىأسلم راياته للنهىأُقلِّب عمراً قد اهترأتْوريقاته في أكف البلاوعدت أسير وحيداً حزيناًووسط الهموم يضيق المدىوبالعشقِ يفنى النهى والشبابُوهجْر الهناء بلا منتهىوبستان عمري يبابٌ إلهيوأحيا وتحيا بوبْل الهدىوما بعد حبك ربي هوىًوخير الخضوع لرب الورىوانّ خضوعي لكم يا الهيوذلي لِحَيني بعيد الضنىواني اهتديت وأني رجعتلشمس الفلاح ونجم المنىوشر الحياة بظل الردىوخير المنيّة نبْذ الدنى
وهذه قصيدتي المتنبي إلا كل:
ألا كل ماشية الخيزلىفدا كل ماشية الهيدبىوكل نجاة بجاويةخنوف وما بي حسن المشىولكنهن حبال الحياةوكيد العداة وميط الأذىضربت بها التيه ضرب القمار إما لهذا وإما لذاإذا فزعت قدمتها الجيادوبيض السيوف وسمر القنافمرت بنخل وفي ركبهاعن العالمين وعنه غنىوأمست تخيرنا بالنقاب وادي المياه ووادي القرىوقلنا لها أين أرض العراقفقالت ونحن بتربان هاوهبت بحسمى هبوب الدبور مستقبلات مهب الصباروامي الكفاف وكبد الوهادوجار البويرة وادي الغضىوجابت بسيطة جوب الرداء بين النعام وبين المهاإلى عقدة الجوف حتى شفتبماء الجراوي بعض الصدىولاح لها صور والصباحولاح الشغور لها والضحىومسى الجميعي دئداؤهاوغادى الأضارع ثم الدنافيا لك ليلا على أعكشأحم البلاد خفي الصوىوردنا الرهيمة في جوزهوباقيه أكثر مما مضىفلما أنخنا ركزنا الرماح فوق مكارمنا والعلاوبتنا نقبل أسيافناونمسحها من دماء العدالتعلم مصر ومن بالعراقومن بالعواصم أني الفتىوأني وفيت وأني أبيتوأني عتوت على من عتاوما كل من قال قولا وفىولا كل من سيم خسفا أبىولا بد للقلب من آلةورأي يصدع صم الصفاومن يك قلب كقلبي لهيشق إلى العز قلب التوىوكل طريق أتاه الفتىعلى قدر الرجل فيه الخطاونام الخويدم عن ليلناوقد نام قبل عمى لا كرىوكان على قربنا بيننامهامه من جهله والعمىلقد كنت أحسب قبل الخصيأن الرؤوس مقر النهىفلما نظرت إلى عقلهرأيت النهى كلها في الخصىوماذا بمصر من المضحكاتولكنه ضحك كالبكابها نبطي من اهل السواديدرس أنساب أهل العلاوأسود مشفره نصفهيقال له أنت بدر الدجىوشعر مدحت به الكركدنبين القريض وبين الرقىفما كان ذلك مدحا لهولكنه كان هجو الورىوقد ضل قوم بأصنامهمفأما بزق رياح فلاوتلك صموت وذا ناطقإذا حركوه فسا أو هذىومن جهلت نفسه قدرهرأى غيره منه ما لا يرى
مشاركة منتدى
19 شباط (فبراير) 2018, 06:33, بقلم عبدالله العسيري
السلام عليكم.
ليس ثمة أخطاء أبدا وذلك كما يلي:
١- يشقُّ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون المقدرة منع ظهورها التقاء الساكنين. لأن أصل الكلمة (يشُقْقُ)، فإذا جزمت أصبحت (يشقْقْ) وبذا التقى الساكنان فحركنا الساكن الثاني فأصبحت (يشقْقُ) أي (يشقُّ). والخلاصة إذا كان الفعل المضارع مشدّد الآخر كانت علامة جزمه السكون المقدرة على الآخر.
٢- بها نبطيٌّ مِنَ أهل السواد: نلاحظ أن حركة النون في (مِنَ) هي الفتحة وليست السكون، ثم حلت حركة النون على الهمزة التي تليها فنقرأ (مِ/نَهـْ/لَسْ/سَ) أي تصبح همزة القطع في (أهل) مثل همزة الوصل فتصبح (من اهل) وذلك كقراءة ورش في القرآن الكريم، ومثل ذلك كثير في الشعر العربي وفي قصائد المتنبي الأخرى.
ودمتم بخير.