الأربعاء ٧ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
لونُ النّكبة
يموجُ بعينك لونُ احتضارٍ، ويرقدلونُ السماءِ احتضاراويعرُجُ ذاك الحنينُ إليك التصاقاًبفكرٍ حوته الخطوطُ الطويلةُ في العقلِ تمتدُّمن زمنِ الأقحوان لديكِ، فتنفَكُّ تقضيالزهورُ انتحاراوفيكِسيضجرُ قلبيَ، يضجرُ في القلبِ قلبُ الحياة انتظاراوعندكِيُشهَرُ سيفُ الحبيبِإليكِ سيشهرُ سيفي انتصارا.****وهذا فؤاديسليلُ البواديسليلُ الحضارة من عهدِ عادِسليلُ الكفاحِ، سليلُ الجهادِولونُ بلادكِ لونُ بلاديوعند اتّقادِك في القلبِ جذوةَ عشقٍلصبٍّ يروحُوعند اتّقادك في العقل جذوة غادِيروحُ اشتعاليَ فوق اتّقاديبلادي، بلادي، وأيُّ بلادٍ، يموج العبيرُ عليهاويصرخُ يصرُخُ دمتِ بلادي******هنالك يرقدُ نوحٌ وألواحُ ذاك الزّمانِتعانقُ بين الضّلوعِ الدُّسُرْوذاك الغبيُّ يعانقُ قمّةَ جوديِّذاك المكانِ، فيُغرَقُ يصرخُ أين المفرّْ؟!وأنتَ المعانقُ قمَّة عينٍطوتْها ضلوعٌ، فقبلَكَ كان الحيبَ الغريبُوبعدَكَ صرتَ الحبيبَ قريباًوأمستْ حياتُك تسخرُ من ألمٍ في الجراحِليسخرْ جنونُك منك وطوبى لِـمَنْ مِنْ هواك سَخِرْ****عتيقَ الجراحِسألتُك في البؤسِ صبراوعند الجدارِ ستَغرقُ بين الخيالِوبين الحقيقةِ تُغرَقُ دهراستَغرق عند الجدار العتيقِ تُداعبمن وعيِ وعيِكَ ذكرىوتُسْقَطُ فيك العبارةُ من بينِ فكّيكَ قسرالتقتاتَ جوعاً يصولُ به لونُ تلكَالحقيقةِ، تشربَ كأس الحقيقةِ مُرّاوتشتاقَ للبعد تُقتَلَ قرباًوتخضرَّ بؤساً وتخضرَّ قهرا****وستونَ جرحاً ستُفتحُ في البعدِمثلَ الورودِ، أريجاً تفوحُ ولكنّشوكاً سيورَدُ شوقاً ويَخنقُ عندك لونَ الجراحْلماذا ستنظرُ في الغصنِ تحتَكَ وجه الصّباحْ؟هل اعتنقتْ من جراحِك جرحاً عيونُ الملاحْ؟لماذا ستُسْقِطُ في كلّ شبرٍ رصاصةَعشقٍ تُمزّق قلبَكَ، ثمّ الحبيبةَ، ثمّ المحيطينَ، بينكمامثلَ جيشٍيحاصرُ معقلَ تلك العقيدةِ يبطشُ بالحبّمثلَ الغصونِ ستُكسَرُ إذ تمتطيها الرياحْ؟!!!لماذا –صديقيَ- ما أفلحتْوما اتّزنت في العبورِيداكَ، فشئتَ الخسارَ، أضعتَ السلاحْ؟****تقدّمْ فنكبةُ هذا الفؤادِ انتصارُكَلو شئتَ طعمَ انتصارْتقدّم تحكّمْ بتلك الرّياحِ وتلكَ النجومِ وذاك المدارْهنالك تكمنُ قوّة عشقِكَللأرضِ للحَبِّ للحُبِّ للوردِ، عندَ الجدارْتقدّمْ حبيباً، تقدّمْ غريباً، تقدّمْ قريباًتقدّمْ تقدّمْ وسافرْ، إليكْ تهاجرُ تلكَ الطيورُوعنكَ ستحكي الظّلالُ لتلكَ الحجارةِ كلّ الحكاياتِإذْ تلتقيها، وتَقْبَلُ من بوحها في الحياةِ لبوحك سرّاًتقبّلُ منكَ الخدودَتودّعُ فيكَ حرارةَ شمسِ النهارْتقدّمْ وعانقْ جنونَ الرياحِ وسافر إلىوطنٍ في الضلوعِ، سيحرقهبين تلك الأشعّة لفحُ انتظارْ****يموجُ بعينكِ لونُ الدّماءِ، ويرقدلونُ السماءِ احتضاراويغشى العيونَ الحنانُ ويرقد في الوجه لون البلادِ اخضرارافقومي، تجلّيْ لتفرحَ في الأرضِ أرضٌويعشقَ سيفُك مني انتصاراوتبسمَ عند البلادِ البلادُ وتصنعَ من نكبةٍ ألفَ عِزٍّفستّونَ عاماً ستقلبُ عُرساًبوحيكِ أنتِ، بوحيِ المحبّةِتذوي الليالي، وظلمةُ ذاك المكانِ العتيقةُتنفضُ عن وجعٍ في الزّمانِ الدموعَتصيرُ نهارا