لَوْلا عُيُوْن الْنَّاسِ, لَبُحْتُ بِسِرِّنا
حِيْنَمَا يَنْعَسُ فِيْ الأفْقِ الْقَمَرْ ..!
يَغْلِبُنِي الْوَسْنُ حَتَّىَّ الْتَّنَاجِيْ
عِنْدَمَا تَهْمُسُ الرِّيَحُ بِآَذَانِ الْشَّجَرْ
يَرُوْحُ عَذُوْلٌ وَيَغْدُو عَذُوْلُ
وَالإِيْمَاءُ يَهْمِيِ مِنْ وَحْيِ سَطْوَةِ الْقَدْرِ
الرِّيَحَ لا تَيْأَسْ فِيْ بَثِّ الْحَكَايَا
فِيْ فَيْضِ نُورِ الْشَّمْسِ وَزَخَّاتِ الْمَطَرْ
َتَشِيْ الْنَّسَمَاتِ بِأَسْرَارِ الْعَاشِقِيْنَ
كَانُوْا كَتَبُوْهَا بِرَمْلِ ِ الْشُّطْآنِ فِيْ حَذَرْ
وَالْعَاشِقُ الْمَفْجُوعِ يَشْكُوَ هَوَىً حرّقهُ
عَنْ َسمراءَ تَرَاخَىَ جْفْنَاهَا فِيْ ضَجَرْ
وَغَانِيّةٍ تَمَايَلَتْ, تِبُدُيً َدلالاً كَأَنَهَّا
يُرَاقِصُهَا لَحْنٌ قَدْ انْسَلَّ مِنَ الْوَتَرِ
فِيْ لَيَالِيْ الْبُؤْسِ تَعْتَلُّ الْقُلُوْبُ وَتَكْتَوِيَ
وَتَرَىَ الْفُؤَادُ, قَدْ انْبَرَىْ مَنْ الْجَوَى, وَقَدْ انْفَطَرَ
****************
كُلُّ ابْنِ ِ أُنْثَىْ يُعَاودَهُ الْحُبُّ بَعْدَ اعْتِكَافٍ مَرِيِرْ
يَؤُوْبُ نَحْوَهُ رَاجِلا ً , يُتَوَخَىْ إِسْتَبْرَقَ وَحَرِيْرْ
تَرَاهُ بِِحُلْمٍ يُبَاغِتُ قَلْبِهِ, وَإِلَىَ مَوْعِدِ الْلِّقَاءِ يَصِيْرْ
َيلبِسُ ثَوْبَا يَخْلَعُ ثَوْبَا, يُصْبِحُ مَلْكَِاً يُمُسِي أَمِيْرْ
وَحَالَ الْلِّقَاءِ , يَنْسَىْ الْكَلامَ, تَرَاهُ يُحَلِّقُ يَكَادُ يَطِيرْ
وَسَرَعَانُ مَا, يَغَيِبُ الْغَرَامُ, يُغَادِرُ بَعْدَ مُكَوُثٍ قََصِيْرٌ
كَعُرْجُونِ نَخْلٍ, يَذوِيْ اصْفِرَارَاً, بَعدَ مَا كَانَ يَانِعَا نَضِيْرٌ
***************
فِيْ شَرْعِ الْمُحِّبِيْنْ, تَتَبَدَّلُ الْمَعَايِيْرِ وَالأصُولِ
فَلا يَحْتَرِمُ الْطَّقْسُ ههُنا تعَاقبَ الْفُصُول
وَلا يَرْضَىَ لِهَوَاهُ بأَيِّ هُدْنَةٍ أَنْ تَطُوْل
وَلا حِيَادَ مُطْلَقَ لَدَيْهِ بَيْنَ أَنْوَاعِ الْحُلُول
فَالْمَرْأَةُ فِيْ بِِلادِيْ, فِيْ بِِلادِ الُلا مَعْقُوْل
مَعْجُوْنَةٌ بِزُيُوتِ لَوْزِهَا .. وَنَبِيذِهَا ..
وَرَحِيْقِ أُنُوْثَتِهَا وَخَمْرِ عِرْقٍ بَدَنِهَا..
وَمُوْسِيْقَىْ أَمْشَاطِهَا ..
تُعْتَبَرُ الْحِيَادَ وَهَناً ثَقَافِياً غَيْرَ مَقْبُوْل...
وَتَنَازُلاً سَخِيْفاً عَنْ صَهَوَاتِ الْرّجُولَةُ,
حَيْثُ الْرُجُولَةُ في بِلادِي, كَحَكايا مَا قبلَ النوّْمِ
كَذِباتٌ تنسابُ نَحوَ ثنايا المَجْهوُل
وهي كَشَمْسِ الْمَغِيْبِ المُحْتضَرةِ
تَمِيْلُ ببطءٍ, لِلأُفُولْ....... !!.
في بلادي, في بِلاد أشباه الرّجال الفُحول
في نواحينا, تَسكُنُ العَنقاءُ والمَارِدُ والغوُل
إن تبْحَث يَوْماً, عنْ َطيفِ رَجُلٍ
فقدْ تلقاهُ لكن, لرجولته...
فسوف تلقاه مقتول!!.