الأربعاء ٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
لم عبرني التاريخ؟
علَّني انتحرتُ ..
حين الكونُ خبرَ عينَ الجنون
وعرف أنني لستُ ما كنتُ أدرك
معلقةً على برزخ الشك
بين مد وجذر
أجهلُ لونَ الزرقة
وأرسبُ في الشفق
ما كنتُ حينا ما جنيت
كنتُ لحنا
لا ناي يحمله إلى باحة درويش
يقطينة
ما غزلتْها نفرتاري على مسلة حسنها
استشهِد الغزْلُ واللحنُ الوليد
هل كنتُ يوما ما اقترفت
عدت رسما شائكا
على جُدُر غوايتي
أقض فيّ ذكرى النابالم
وأكفانَ العبور
حنطتُ ألواني ..لم عبرني التاريخ
انبعث الرماد
وأنا هِتافُ الترابِ والسنونِ السود
شعارٌغضٌ في يبس الحلوق
نهرت دمي لأعرجَ إلى ذات النور .. زمَّلَني وذاب
قطفت الفحم من كاحل العتمة
ابتلعني الحداد
ليلفظني.. شاهدا بين القبور