

كـن صـخـرة ً تُـدمـي
(إلى الشعبين العظيمين التونسي والمصري اللذين أعادوا للكرامة العربية اعتبارها المقدس بعدما دنّسه الطواغيت)
سُـلَّ الـضـلـوع َ صـوارمـا ً قـُضُـبــا *واسْــكـبْ لــظـاكَ الـمُـرَّ والـغــضــبـاواسْـــحَـقْ بـنـعــلِـكَ كـلَّ مُـعْـتـسِـــف ٍواسْـــتـأصِـلـنَّ الــرأسَ لا الـذَنــبـــاواجْـعــلْ لـســيـفِــكَ كــلَّ طـاغــيــة ٍغِـمـدا ً .. وجُـزَّ الـعـنـقَ والـعَـصَـبـاكُـنْ صـخــرة ً تُـدمـي فــحـاكـمُــنـايـخـشى الـصخـورَ ويعـصـرُالعِـنـبـاوكـنِ الــسّـــيـولَ .. فــإنَّ ســاقــيــة ًأو جـدولا ً لــن تـجـرفَ الـنُّـصُـبـــاوكـنِ الـعـواصَـفَ لا نـسـيـمَ صَـبـا ًكـن غـابــة َ الــنـيــران ِ لا حَـطـبـاوأعِـدْ " ربـاط الـخــيــلِ " لا كـتُـبـا ًتــسْــتـرحِـمُ الــجَـــلادَ أو خُـطــبـــاواسْــحـقْ نـفـوســا ًغـيـرَ طـاهـــرة ٍأضْـحــتْ لــرأس ِ خـطـيــئـة ٍ ذنَــبـاإنْ لـمْ تـبـثّ ِ الــرُّعــبَ فـي دمِــهِــمســتـظـلّ طـولَ الـعـمـر ِ مُــرتـعِــبـاقـــد عـــادتِ الأوثـــان ُ ثــانـــيـــــة ًو( بنو قُرَيضـة ) أصـبـحـوا شُـعَــبـارقـصـوا عـلى الأشـلاءِ وارتــشـفـوادمَــنـا .. وعـاثـوا بـالـهــدى حِــقَــبـاعَــرَبٌ إذا نـطــقــوا .. وإنْ ركــبــوافــســيـوفـهُـم تــســتـهـدفُ الــعــرَبـامـدّوا إلـى " صـهـيـون َ " ألــفَ يــدٍوردا ً .. ومَــدّوا نـحـونـا الـعُــضُــبـا **قـضـتِ الـخـيـانـةُ فـي شـريـعــتـهـمْخُــسْـــرا ً لــنـا ولـغـيـرِنـا الـغَــلَــبـاكـبـتِ الـعــروبـة ُ فـي ضـمـائـرهـمودجَــتْ .. وقــنـديــلُ الـحـيـاءِ كـبـا( قـومي هـمـو قــتـلوا أميـمَ أخـي ) ***واسـتـجْـلـبـوا الـطـاعـون والجَـرَبـا" لا الــقـائــدُ الــقــومـيُّ " قــامَ ولاعَـقَـدَ ( العـقـيـدُ) الـصّـدقَ حين نـبـاالــمُـطـمِــثـون ـ ولـو شـــواربُـهــمْتـصِـلُ الـذقـون الـمِـسْـخَ..واعَـجـبـايـا لـلــزمـان ِ الـوســخ ِ .. بـاتَ بـهِبــئــرُ الــظــلام ِ يُـنـابـزُ الـشُّــهُــبـاواسْـــتـأسَـــدتْ فــيــهِ أرانِــبُــهـــمفــإذا الـجــبـانُ يــصـولُ مُـحْـتـربـاأجْـهِــزْ عـلـيـهـمْ .. إنَّ أشـجَـعَـهـمْجُـرذ ٌ أعَــدَّ الـجُــحْـرَ واحْـتـســبـايــاســادتـي الـفــقــراءُ : آن لــكـمأنْ تـسـتـعـيـدوا مطـمـحـا ً سُــلِــبـا
**
* القضب: السيوف القاطعة .
** العضب: السيوف الطويلة .
*** من البيت العربي الشهير لبكر بن وائل:
قـومي هـمـو قــتـلوا أميـمَ أخـي
فإذا رميتُ أصابني سهمي