قصيدة المعونة
تعليقا على مبادرة الشيخ محمد حسان (أدرجتها بعد القصيدة) التي قرأتها قبل قليل فجاءت القصيدة
| اجْمَعْ فديتُـكَ يـا ضيـاءُ شُجُونـي | وامـلأْ بفيـضِ المانِحِيْـنَ عُيونـي |
| إنّي أنـا البلـدُ الأشـمُّ فكيـفَ لـي | أنْ أسـتـذِلَّ لـمـاردٍ مـجـنـونِ |
| أبنائـيَ الأبطـالُ يأتَلِـقُـونَ بــي | وعلى عُرُوشِ المجـدِ قـد عرفونـي |
| والنيـلُ يـزهـو والقـنـاةُ تـزُفُّـهُ | والأرض مَـلْأَى بالنّـدى المَـدْفُـونِ |
| لا المـالُ يَقْهَـرُ مـن أرادَ شموخَـهُ | والنيـلُ لا يجـري بقلـبِ ضنـيـنِ |
| يا أيهـا الشيـخ الحبيـب كرامتـي | تأبـى لِكَـفّـي أن تُـمَـدَّ لــدونِ |
| مـن يبسـطِ الـكـفَّ الاذلَّ فـإنَّـهُ | لِقَفَـاهُ أَبْسَـطُ عنـد كــلّ لَعـيـنِ |
| لا يَرْتَوي قلبـي بشـكٍّ، هـل تَـرَى | أنـيّ أريـقُ علـى الغُثـاءِ يقينـي؟ |
| واللهِ لـن يجتـازَ صوتُـكَ غيمتـي | إلا وقـد هـزَّ الضـيـاءُ عريـنـي |
| فلـقـد أرقنـاهـا دمــاءً حُــرَّةً | حتّى تَعِـزَّ علـى العَـدَاءِ غُصونـي |
| يا مصـرُ لـم يعرفْـكِ فقـرٌ قبلَنـا | أفَنَحْـنُ نَشْحَـذُ فَضْلـةَ المـأفـونِ |
| إنَّ السجـودَ علـى النجاسـةِ باطـلٌ | ما بالُ مَن سجـدوا لمحْـضِ ظُنُـونِ |
| لا والـذي أمَـرَ الشُّعُـوبَ فأُشْعِلـتْ | حتّـى تُخلِّـصَ مطمـحَ المسجـونِ |
| لا لـن أعـودَ إلـى القيـودِ مُكبَّـلًا | ولسوفَ أعلو فـي السمـاءِ بدينـي |
| يا معشـرَ الأحـرارِ طـابَ عطاؤُكـم | هُبُّـوا إلـى بَحْـرِ النّـدى المأمـونِ |
| فالمـوج مُرْتَقِـبٌ علـى شُرُفـاتِـهِ | لَحْنُ الصَّبا فـي صَوْتِـهِ المَحْـزُونِ |
| قوموا نَبِعْ مصـرَ العـروسَ لصائـلٍ | إن لم نَـذُدْ عـن نَحْرِهـا المَرْهُـونِ |
| قومـوا نُلَـبِّ العندليـبَ فمهـرُهـا | غـالٍ ونبـذُلْ فيـه كـلَّ مَـصُـونِ |
| يا شيخ سوف ترى العطاءَ يحثُّهُ ال(م) | جـمُّ الغفيـرُ علـى رضًـا ويقيـنِ |
| فالشعبُ يَرضى أن يعيشَ على الضنى | فَقْـرًا ولا يَطْـوي الخُطـى لِهَجِيْـنِ |
| يا مصر إنـي فـي ندائـك صيحـة | وقّـادةٌ وعلـى عُــلاك سكـونـي |
| إنـي أريــدكِ غيـمـةً مِعـطـاءةً | وجُمانـةً فـي العالميـن فكـونـي |
رد الشاعر أحمد المعطي
أخي أحمد لا فض فوك .. أحييك على سرعة الاستجابة ومواكبة الحدث ..
| اعزفْ فعزفُكَ نبضةٌ في خافقي | ويَصُبُّ في روحي غزيرَ مُزونِ |
| اعزفْ أخي فالعزفُ يشرحْ خاطري | واللحنُ يولَدُ من نجيعِ عيوني |
| قيثارةٌ أنغامُها تنسابُ من | قلبي وتنبُعُ من نزيفِ جفوني |
| هذا الغَويُّ المستَبِدُّ بِفُجْرِهِ | وضلالهِ يختالُ بالبنتا غون |
| دولارُهُ إثمٌ ننوءُ بثقلهِ | فالعنْ معونَةَ ماجنٍ مأفونِ |
| أسُّ البلاءِ بمصرِنا ومُصابنا | جرثومة اليانكي مع الصهيوني |
| هيا ارجُموه لأن في استكبارهِ | نارُ السعيرِ وضحكةُ المجنونِ |
| فبراءَةٌ من مالهِ وبراءَةٌ | من إثمِهِ ذا المجرم النيروني |
ردي على الشاعر أحمد المعطي
| يا أحمدَ الشعرِ الحبيبَ ترفُّقًا | فلقد أثرتَ على القصيد شُجُوني |
| الشعر علّمني أصون كرامتي | وأكون برقًا فوق كلّ ظنونِ |
| ويمُدُّني بشذا شعاع يرتوي | أدبي وينبع من صهيل فنوني |
| الشعرُ ذا مشكاة دربي نورها | طربٌ يشُعُّ بزيتِها المَكْنُونِ |
| الشعرُ يجمعُنا أُخيُّ برفقةٍ | ميمونةٍ في صهوةٍ ويقين |
| وتحثنا أصداؤه فسل الضحى | عن نجدتي وعن انهمار لحوني |
رد الشاعر جميل داري
| عبر الزمان ومصر فخر قرون | فهي التي تحمي حياض الديـن |
| تحمي تراثـا عبقريـا خالـدا | لا تنثنـي..لا تنحنـي لمنـون |
| ما بال أمريكـا تحـاول ذلهـا | عبث ومصر بدرهـا المكنـون |
| وهي الغنية بالشبـاب وثـورة | قد طوحت بالحاكـم الملعـون |
| وهي الرجاحة والمهابة والرؤى | زهدت بعالم ماجـن ومجـون |
| وتوكلت فالله يحمـي نبضهـا | فإذا بها أقوى مـن الأسفيـن |
| يا أحمد الشعر الجميـل تحيـة | يا"تاج عز" فـي سمـو جبيـن |
ردي على الشاعر جميل داري
| مصر التي في خاطري ويقيني | أجْرَتْ على بحر الصمود سفيني |
| فامخُرْ بشعركَ يا سحابُ ملبِّيا | نيلي على رغم المدى المسجونِ |
| لا تلتفتْ لعواصفِ الخذلانِ لا | تبخلْ عليَّ بدِفْقَةٍ تَرويني |
| لا زال بوحُكَ في دمي أنشودةً | وصداه عند هطولِهِ يُشْجيني |
| مصر التي جمعَتْ إلى ألحانها | كلَّ الشُّداة على هوًى ميمونِ |
| من ذا يُسائلُها عن العشق الذي | لم يَحْوِه قلبٌ وهطْلُ جُفُونِ |
| وعن المنابر والمآذن والهدى | وعن اللآلئ والشذى المكنونِ |
| والبلبلِ الغِرِّيدِ في ترنيمه | وعن الرياض وحَبَّةِ الزيتونِ |
| من ذا يسائلها عن الفجر الذي | قد أسبلتْهُ ريادةُ التمكينِ |
| وعن النُّجوم يُراق من دمها الندى | لما استشاطتْ ثورةُ التلحينِ |
| سيرد مِبْسَمُها إذا رصع الضيا | ءُ جبينَها: يا سَعْدَ مَن عرفوني |
| هُبُّوا حُداةَ العشق صوب غمامتي | دلوا علىَّ قلوبَ من سألوني |
