

فضاء سريالي على حافة القلب
يسيلُ خلال ثقوب السماواتِوجهيويسخرُ منيِّيسيلُ كأنفاس ِ نهر ٍ يذوبُعلى حافة امرأة عانقتهُكضوءٍ مدمّى يسيلُفينبجسُ القلبُ تخرجُ منهالفراشاتُ ..حمراءَ... بيضاءَ... خضراءَيشتعلُ الدمُ في لحظةٍ منهدوءِ المسافاتِ بينيوبين القمرآهِ كم مجدهاجميلٌ..بهيٌّ... وفستانُ فينيقيالطخّتهُ وحولُ البشرْوروما تمدّدُ زنبقتين ِ من النارِفوق الرمال... وعاشقها ينتظرْلعينيكِ وقعُ الندى فوق صوتيأنا من تقلّبَ أمس ِ علىالحنطة النرجسيةِيقبسُ جمرَ الشبقْأنا من أضاع َ السماءَ على وجههِحينَ مرّتْ فراشة ُ أيامهِ فأحترقْوقلبي تكوّرَ نصفين ِ نصفاًلموج ٍ من القمح ِيحملُ عني اشتهائيونصفاً لعصفورةٍ من شفقْتطيرُ البحارُ على جانحيهاإلى موعدٍ في مساء الحبقْعلى كلِّ بوّابةٍ من حنين الترانيمِمن ذكرياتٍ تموتُ وقفتُعلى كلِّ سورٍ وزيتونةٍمن غبار بلادي وقفتُغموضي وضوحُ الحياةوضوحي غموضُ الحياةوقلبيَ سرُّ اللظى في المياهآهِ كم عشقهاشهيٌّ كشربِ دموع الشجرْ.... وفي حلمهاتنهضُ الروحُ من نومهاوأرى المدنَ الميتةعلى حافة القلبِ تغرقُ.....صارَ دمي حولَ أعناقهازينة ً من نثار البروق ِأرى المدن العائمةعلى سطح ِ وجهييُحنّطها زنبقٌ غارقٌفي مراسيم أحزانه كالضياءْأيُّ صوتٍ جميلٍ يُدغدغنيعند حضرتها.....؟أيُّ سرٍّ لوقتٍ مضى وسيأتيبعيداً عن الوقتِ والذكرياتْالتي قلبّتني على نارهازمناً لعنة ُ الحُبِّحتى ترّمدَ قلبي وطارْفوق منحدرات السماءِأمام الجمالِ وفوّهة الصمتِيفعلُ ما يفعلُ الجبناءُوما يفعلُ العاطلونَعن الأملِ المتواضعِيصحو خفيفاً من الموتِفي فجرهِويداوي انكساراته بالعملْسأُحبُّ الحياة َ التي قطرّواماءَها في دميوالشتاءَ المشاكسَمعنى الأنوثةِ والترّددَمثلَ النساءِ اللواتي ذهبنَلتقديم ِ رأس يوحنّالعَينيْ سالومي التياغتصبت ضحكةَ النهرِعند المساءْسأحُبُّ الحياةَ ولا أستطيعُتمثلَّ نرجسها المُشتهىواحتضان سراب النساءِعلى ناطحات ِ الفشل...!
ربيع عام 2006