

غنوة للبقاء
لم يكن غنوة ً للرحيلشِعرُها العاطر الليلكيأو يكن طلباً لهروبٍ مريرفي اشتعال المصيرِ أو سطوراً تهزّ ُ السؤالتشتكيمن حبيبٍ عصيّ ِ المنالفي مساءٍِ غبيإنه صرخةٌ حارقةلصخورِ الهضابوالتلالحينما ترتعشأو تهزّ الرياحغضباً صارخاًلارتباط الزمان والمكانفي بلادي التي تنتشي في تضاريسهازهرةُ الأقحوانأنه لحنها المستباحمن فلول الخريف والشتاءوبريق الثلوجحينما تحتمي فوق تلك الجبالقمم ناصعاتترتدي الزمهريرلتعيد المياه التي فجأةً أينعتنحو أنهارها وصباباتهالهفةً يرتديها الخيالموعدا لمجيء السؤالعن معابرها ومساراتهاوإذا ابتعدتْ واحة السلسبيلعن سراب الرمالبقي الشعر ذاك الذي لم يجِّفناصعاً كحفيف الضبابإيهِ يا سحرهافوقَ صدرٍٍ يئنُّ اشتهاْْءوإذا اختمرتْ لوحة ُ البيلسانفي ظروف أبت أن تعيدَ السبايا إلىحقلِها الأخضر اليانع المبتسمأبرقتْ أرعدتْ ثم جاءَ اللهبْحارقاً كلَّ غرٍّ دخيلوغريبٍ ثقيلْوخيالٍ عليلْعندها قد يعودُ الندىلابساً ثوبَه القرمزيّويضيءُ السبيلفيصيرُ ارتجاف النخيلغنوةً للبقاء