

غامضٌ دمها في دمي
والأحاسيس ُ حرية ٌ أطلقتني
بدرب المجّرات ِ....
يصطادُني فمُها....... آهِ....
يصطادُني فمُها...
تتنصّلُ من ذاتها إذ تراني
وتقطف ُ بعضَ العصافير ِ
عن أوّل ِ النهر ِ
كيما تُكرِّرَ غُصتَها
في بياض الحمام ِ
وتلبسُ ما شفَّ من جسدي
في المعاني
تتنصّلُ من ذاتها...
وأنا اتنصّلُ منها بها
من دم ٍ لا يراني
هل أضّمُ نوافذها في المساء ِ
إلى حبق ٍ فارغ ٍ من كياني؟
هل أضّم ُ الهواءَ إلى لغتي
ثُمّ أفردهُ في سراب ِ الأغاني؟
دخان ُ النباتات ِ يصعد ُ من قلبها
أخضرا ً أخضرا
من يُعرّفُ روحي إلى روحها
في الغياب ِ الشفيف ِ؟
ويُطلقني قمراً لينا ً؟
لأرفرفَ في وجهها
مثل خوف ِ الفراشات ِ
يُطلقني قمرا ً.... قمرا