الأربعاء ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

صورة بالحجم الطبيعي لفرد يمثل أمة

مثلي .. مثل سواد الناس
لا أملك من أمري شيئاً
وأكابر أني سيد نفسي ..
وأكابر أني حر فيما أفعل
لكن والحق يُقال ..
أني لا أملك من أمري شيئاً
فهنالك من يملك أمري أبداً
يتحدث عني
يعمل عني
ويصرّف كل أموري
وأنا أحيا في الظل
وحيداً .. وبعيداً عن احساسي
أتألم .. أشعر باليأس وبالخذلان
[ أشعر بالثورة تتأجج في أعماقي ..
وتهز ضميري .. توقظني ..
تحملني ان اعمل .. ان اتكلم ..
لكن فمي مملوء بالماء ..
وتتمتم شفتي العليا ..
بكلام لا تسمعه السفلى
أهمس في أعماقي
" هذا زمن لا يرحم
فاسكت تسلم " ]
 
منذ نعومة أظفاري
لم أعرف طعم الحرية
[ أمي وأبي .. ومعلم مدرستي ..
وكل كبير من حولي .. رسموا خط حياتي ..
وأنا سرت عليه .. فكل أموري عكسية ]
أدرسُ ما شاؤوا
ألعبُ ما شاؤوا
أتكلمُ طوعَ الأمر
وأسكتُ طوعَ الأمر
يا هذا افعل ما تؤمر
وأنا عبد صابر ..
سلمت الأمر لكم .. لله ..
وأنا لا أملك من أمري شيئاً ..
* * *
أعرف أنّّي مظلوم ..
مهزوم .. وجبان ..
وبأني من جيل مهزوم .. وجبان
ضاعت أرضي
ضاع كيانـــــي
ضاع ضميري
ماتت كل الكلمات على شفتي ..
وفمي مملوء بالماء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى