الأربعاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
صخب
إلى البعيدِ سأرحلُحتى تشردني العواصفُكزغبٍ منتوفوسأحفرُ من قمةِ الجبلِحتى آخرَ قيعانِه في الروحِكي أواريما تفرغُهُ معدتيمن جثثٍوأشباحٍوكوماتِ نارٍوأحصنةٍ مهووسةفربما يحتفظُ الصخرُببصمةِ وجهيأو تكفُ الملائكةُ عن مطاردتيمن فوقِ أراجيحٍتدلّيها السماءُوقد أسألُ النبعَ:لماذا كلما نظرتُ فيكلا أرى سوى وجهِ شيطانٍ بائسٍمازال يحلمُ بالجنةِ........... ؟!!وقد يجيبُ أو لا يجيبُذلك لا يهملأني حين أعودسأكون موقنا أن بلاديفنت بمن عليها.وستأخذني التوهةإلي نفسِ الشارعِذي البلكونات العديدةالتي تطل منهاأنوف من الجبسوأجساد مرحة للغاية.. تخيفني ..وقد أحجل على قدم واحدةكشيطان حقيقيفتعاود الملائكة مطاردتي.أتعبتني الترحالات في سكونيوالغرفة كما هيبهدوءٍ تمتلئ بالشخوصوبهدوء أيضاً ينسحبونلكن الوحدة تسكنني.. بصخب ..هل تسمعينه؟!!قد تفزعين حين أعود إليكمثل (تأبط شراً) [1]بعينين محشوتين بالملحوروح ثقبتها الصقوروقلب لا يختلف كثيراًعن كيس حيّاتهوقد توصدين البابكيلا يراني جيراننا..فيشمتون..هل ثم جيران في الشارع؟!!قلت لكالبلاد فنت بمن عليهاوالنهر يتفتق جسدهكيما تطيش تماسيحه في الهواءتسلل من تحت حراشفهاالأرواح في سمتها الذبابي.ظليلة هي المدينةقائظ بقائي فيهامطفأ هو العودإذاً أصطحب جسديالذي يبادلني الكراهيةوبغير وداعة مدّعاةسوف نغير الطريق إلى جهنمونمعن في إيذاء الليل بألعابنا الصبيانيةكأن نطفئ سجائرنا في عينيهأو نجذبه بعنف من أذنيهحتى تنحشر الروح في حلقهفتخلع أسنانهولن يمنعنا أحد من التشاجر معهورشق الدبابيسفي ثنايا عنقهوبلا شكسوف نحمل النهارمصلوبا على ظهرناونمضيناشبين صراخنا في عين الشمسمعلنين أن العالممازال يتمخض عن أطفال كثيرين،مثلنا...ولدوا بغير عيونوبغير أرواحبل وبغير قلوب طازجةتشعر بالبرد