سلّم سلاحك وانبطح يا عنتره |
فالعار يكمن في السَّراب المّسْخره |
والعار يكمن في خطاك إلى غدٍ |
نَكَحَ المذلَّة للَّقيط وأنكره |
والعار يكمن أننا من أمّةٍ |
كانت على التاريخ أسمى جَوْهره |
صارت تُوَلول حول روث عصابةٍ |
حطَّت علينا من شتات مؤامره |
فاستنفرت حِمَمَ الرَّجيم نذالةً |
واستوطنت أقداسنا في مجزره |
والعار يكمن في فتات مزابلٍ |
تُرمى إلينا من بعير مجنزره |
والعار يكمن أنَّنا في عارنا |
نزهو بذلٍّ في جُحور المقبره |
في كلِّ يومٍ في شَراذم نَنْضوي |
وفلولنا في الجَنجويد# مُسَمَّره |
تروي الضغائن في ظلام غبائنا |
تبني الكمائن في الرؤوس المُقفره |
وإذا بنينا ساعداً لذراعنا |
هبت مناجل جهلنا كي تبتره |
كلّ الثعالب تمتطينا عنوةً |
وجسورنا بين الجبال مُدمَّره |
سلّم سلاحك وانبطح أو فارتمي |
أو كُنْ وضيعاً حارساً مُسْتَعْمِرَهْ |
هم روّضوك على الخنوع لحقدهم |
كيما تراوح في سلام الثرثره |
بطلانهم زوراً يفتّت حقّنا |
وحقوقنا تفنى بضعف المقدره |
قد أتقنوا التزوير حتى أيقنوا |
أن المُزَوَّرَ واجبٌ أن نخسره |
كم أرغمتنا في المحافل نابهم |
أن نستكين لفتك فكِّ السيطره |
حتى نزفنا فوق غزة قوَّة |
في مشتلٍ يروي العقول المثمره |
فاحت أريجاً أعجمياً صامداً |
شَدَّ الشِّراع على سواعد مرمره |
فأفاق رفضٌ في ضميرٍ غافلٍ |
وأطلَّ ينشد من أسانا المغفره |
ولأردوغان مواقفٌ كسيوفنا |
في مجد أمسٍ في غدٍ نستمطره |
فالحقُّ شمسٌ إن يطول بزوغه |
سيطلّ حتماً بعد ليلٍ نعبره |
لنعيد بين نحورنا أقداسنا |
ونعيد للأقصى زمان الكَوْثره |
فمتى سيثأر نحرُنا يا أمتي |
ومتى سنفتك بالأذى يا عنتره |