سأهرب منك إليك
لأستوطن آهاتك وأحزانك
وأمنحك جناح قلبي
يحملك إليّ غيثا
يهطل على روحي
ليغمر وجداني أملا
ولاتدعني أغرق ألما
وإلا سأرحل بعيدا
ليستلقي رفيف شوقي
على فراش الوداع...
أستعترف أني غيمتك
التي ترى في النسيم رائحتها
وفي الغروب لون عينيها
وفي الصباح ضياءها وإشراقتها ؟
فعشقي لك يرسمني أنثى
بلون الغيم المتوهج
والخافق في صميمك
ولأنني أنثى الغرام الملونة بعمرك
سأبعثرك في حناياي...
ثم ألملمك وأحتويك بين ثنايا أيامي
يا رجلا سكنني قبل ميلاد ميلادي
دع عمرك يرتحل فيّ حنينا
ويجوب كل أنحائي ...
فأنت وأنا حلم حائر
يبحث عن وطن حالم