

رائحة بنكهة موت
ما زالت عذرية السلام مغتصبة حتى تفيئ الرصاصة لرشدها الذي يحقن الدماء
يكفيك ما قدمت من شهداء عبروا الكرامة من مسيل دماءيكفيك يا وطني تنام بشوقنا وننام في قلب من الأرزاءيكفي من الآهات تدمع نابض اللحظات في جيل من الأرزاءوتهدّ أوعية القلوب على مدى ما تستغيث جنائز الأسماءيا وجهة الحب التي اختبضت بها النبضات في وجع من الأنباءالآن تنهزم الرصاصة في دمي كنهار قلب أبوة حمراءالآن تنتفض التلاوين التي صبغت ملامحنا بلون رثاءالآن تجترح الطفولة نفسها كزجاجة منهوكة الأجزاءكل الذين بكفهم قطع السلاح المستبدّ أراهموا أعدائيلا فرق عندي بين جيش موغل في الدمّ أو جيش من الضعفاءكل الذين تمردوا بظلامهم نحو الرصاص جحافل الظلماءلا نور يدركه الرصاص سوى الردى والموت آخر شيمة الأحياءهذا صداه كأنما هو محنة تندك فيها نفائس الآباءفكلاهما مزق الحياة تمترست برعونة النار على الأنحاءفدعوا الوئام يبث قلب حنينه بالحب في سلمية عذراءودعو المحبة فوق كل شهية مرهونة بتلوث الأهواءليس الرصاص سوى جنون مشاعر سادية تنحو طريق شقاءودعوا الرصاصة تضمحل برزئها إن الرصاص عقيدة السفهاءهذا الحوار يصون حقن دمائنا بمحبة تسمو بطود لقاءيا للمحبة حين يهتك سترها بغي ويقتلها سلاح بغاءويرودها قلق يعدد نصره بحماقة اللؤماء و الجبناءالسارقون من المروءة ذاتها الذائبون بفتنة عمياءمن للمحبة غير رهط محبة يتسابقون الى جميل نداءفهناك في وهج الحقيقة شرفة تزهو لكشف خطيئة شوهاءحملت مشاعلها السماء لحلمها والحق أولى باليدِ العصماءفلنا الحياة مدارس الحب التي خطت على مهج من الشرفاءولنا التفاتة منسك فرش الدنا بإضاءة تجلو انكسار ضياءالراسمون من الحياة إبائهم العارفون مسيرة العظماءلم ينثنوا أنى الذمام أتاهموا الا لحق في جميل إباءوهم العدالة في لسان بيانها وهم السماء برأفة الندماءفكفى من الموت الذي ينتابنا برصاصة مغدورة الأحشاءوكفي يناصفنا التشردم بؤسه نحو الظلام على سمو إخاءيا للسياسة وهي تقرع روحنا بتأجج الكلمات لا الإصغاءما للسياسة غير سقطة شهقة مفتولة بشهية الغرباءفالحب أولى بالمحبة بيننا في موطن رحب من الرفقاءوطن من الإنسان نرعاه بنا وتراب أرض حالم بسناءيكفي من الموت المخيف فما لنا درب نعالجه على استثناءفالأرض للأبناء تورث مجدها والأرض مختنق بلا أبناءهذا ترابك يا بلادي جنة دموية في أعين الرقباءفاكتب نداء الحب بين شجوننا العثرات نحو إرادة سمحاءفالحب ليس سوى آمالنا العطشى لقطر الماء بالصحراء
ما زالت عذرية السلام مغتصبة حتى تفيئ الرصاصة لرشدها الذي يحقن الدماء