هم يحصدون أصابع الريح الجريحة
يسكبون شجونهم في قلب نافلةٍ
تسلسل وجدهم
في حضرة الوجع الصديق
هم يسكرون بأول الكلمات
حين ترودهم غيبوبة الضوء
التي تعتلّ بالرؤيا الأخيرة
من حكايات الصدى
في حفنة الوقت اللصيق
هم يشعرون برعشة القنديل
تصقل صمتهم ذاك المؤرق
نشوة الأوتار بالشكّ الموارب
كلما مات السراب بخوفهم
واستفحل الليل العتيق
هم يعبرون من حيث يعبر ظلّهم
من فوق أسوار الجهات ..
وبين أضرحة المدى
حين انزوى من يحرس الآمال
والنهم الملوّن بالنبوءات التي
تحتل زاوية الرحيق
هم يشعلون إيابهم لغدٍ
يضيء زجاجة المعنى
فمازالت حقيقة روحهم
تكفي لخارطة السنين
إذا توحّدها البريق