الجمعة ١٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
جَمالٌ ينحتُ القصيدة
جمالُ الصِّبا يسطو فتُسبى البصائرويصطادُ قلبي الصّبَّ حُسْنٌ يجاهرُويُلغي الجمالُ الأنثويُّ إذا طغىخيالاً فتسمو للسّماءِ النواظِرُوإنّي رأيتُ العشقَ أطولَ رحلةًمن العمرِ إنَّ الوقتَ وهمٌ وحاضرُفعشقٌ بلا وقتٍ، وقلبٌ مؤقَّتٌفكيفَ سأُبقيها وعمريَ عابرُرُزقتُ من الأقدارِ لوعةَ عاشقٍوليلاً من الأقمارِ لا يتناثرُأردتُ بليلِ الهجرِ راحةَ مقلتيخُذلتُ، فشوقُ الجَفنِ صحوٌ وماطرُوإنَّ هواها كالجهاتِ مُعانقٌوجودي ووجداني فكيفَ أغادرُوكفُّ الجمالِ المستبيح دماءنايصوغُ الحلا حُلْمًا فيُسحَرُ ساحرُبحذفٍ وتدويرٍ وجزْرٍ مرقرِقٍوصبٍّ وتمديدٍ ومدٍّ يحاصرُوشَعرٌ تهادى فوق مرجِكِ ناسيًاسماءً فإنَّ الفجرَ فيه يُسافرُأتوقُ لخصرٍ نحتَ ذوقٍ متَمَّمٍرقيقٍ طليقٍ مانحٍ لا يشاورُفذوقٌ يَشُمُّ الوردَ منها إذا الهوىيهبُّ وتُرخي ساعديها المآزرُوتنطقُ أسرارٌ فيُشرِقُ كوكبٌوتشهقُ أزرارٌ فيُطلَقُ طائرُويسطو عراءُ الماءِ إن كسرَ الصَّباسدودًا، ونهرٌ فيهِ عمرٌ يغامرُأرتِّبُ أيّامي بفوضى طباعنافثوري فإنّي فوضويُّ وثائرُوإنّي اشتريتُ الحُبَّ بالبوحَةِ التيتُقطّرُ من روحي اشتقاقًا يُصاهرُفإن كان دينُ العاشقينَ جنايةًلجُرمِ الهوى ربٌّ محبٌّ وغافرٌبسحرِ جمالٍ تُستعادُ الحواضرُبدورةِ صدرٍ تُستباحُ المصائِرُوحسنكِ بشرى الشعرِ قبلَ تجسُّدٍفمن سرِّ عشقي تُستدلُّ البشائرُعيوني مجوسٌ والجمالُ يدلُّنيإليكِ، ووجهٌ في سمائيَ سائرُأتُغوينَ قلبي والغَوايةُ فِتنةٌفلا توقظي جمرًا بهِ الوهجُ صابرُمكرتِ بحُسنٍ فاستملتكِ ماكرًابشِعرٍ، وخيرُ العشقِ مكرٌ وماكرُوإنّي لجنٌّ يستعيرُ كلامَهُمن السِّحرِ حتّى تستبّدَ المشاعرُفذوبي على لفظي ليحلوَ سحرُناكلانا من الجِنِّ الذي لا يُسايِرُوأنتِ فضاءُ الحلْمْ في غُلُواتهِوعشقيَ أقدارٌ وحسنكِ قادرُوقلبي رهينُ المؤنسينِ: جمالِهاوشِعرٍ تعالى في سماءٍ تحاورُيُفخَّمُ لفظي عند صدركِ حيثمايُشاءُ جمالٌ فاكتمالٌ يفاخِرُتَرِقُّ المعاني حينَ أرسمُ شهوتيبلفظٍ، تُراهُ اللفظُ مثليَ ناظرُ؟كأنّ كلامي ليس منّي فإنّهُيَفـِرُّ فيشدوها كأنِيَ آخَرُفبتنا أنا والشِعرُ فيها كأنّناغريمانِ، لفظٌ يستقّلُ وشاعرُ