الاثنين ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
تَعـرِيـَـة
- يحبسني خلف بابه ويمضيخارج التيه والكبر ِ؛يمط شفاهَ الملوحةِ بالأناشيد اللزجةْبخرافات العيال المنكوبينْوأحيانا بطيبات السماء المرتعشةوأنين الفراغ المتواريخلف اللغة المجروحةوأحيانا بأنغام عبد الوهاب ؛حين يبعثُ الوطنَ بالطائراتْوالجنودَ بالمدافعْويجلس في الشرفة يتفرج.! -لم يعد يتحصن من سمائهِ بغاية نبيلةلم يقاتل - مرةً - غباءه المجرد ؛مرايا ذبابهِ الرجيم،لم يقف - مرةً - حيالَ وجههِ ويبصقْ :- أيها الذي لا يراني سواك ،أيها الذي لا يخدعني غيرُك ،أنتَ أحمقْ .!إلى متى تُكذِّبُني وأكذِبْ ؟إلى متى نحتال يا مسكين ؟لمن سنكتب قصتنا الهزيلةَفي آخر الشوطِ ..وقد تغرغرتِ الخطى ؛وليس معي منك شيءٌولا خيالٌ فتنجو ..دُلَّني ..،دُلَّني وانطلقْ بعيون الأفاعيتطهرْ من لعاب كلبٍ سقيمْواحتكمْ إلى عُراكْ ..كل أصحابك اليوم مروا كراماًواحترفوا بلاغة الخيل والليلْوحكَّموا التمائمْ ..تزوجوا مرابعَ الخصيانْوعاهدوا السلامةَ المحنطةْومهدوا لباعةِ الخِرافِ والتحفْوناموا ولم تنمْ ،.. وناموا ولم تنم.. وناموا ولم تنمأتبكي ؟!كلهم يبيعون وهمَ المودةِخلف التعاويذ الضريرةكلهم يجرجرون وردةَ الهشيمويمرحون في طفولة العدمفلا تنم ..طريقك الآن يعرف أكثرفرتِّلْ على قلبهِ المسافاتحصاةً حصاةْواسبق رياح التوسطواهجر غيوم الحشائشوانزع فلولَ السلام ِمن الأسئلةْ .تمردْ على باعةِ الوهمِ والأمثلةْوإياك واللغةِ المرسلة ..ولا تنم ..يا أيها الولدُ المحترمْ ،يا أيها الصاخبُ . كُنْ رأساًوكن قدمْوكن حقيقةً كما القلمْولا تكن رقمْولا تكن صنمْ .