الأربعاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

تمسد الاشجار غلمتها بالهديل

لأني
غرف من الوهم
تعلو صنوبرة الحزن شبابيكي
وتقرأ بالنسيان
سوراً من النزوات
تتسلق صفاف ظنك
ومجازر ظني
وانت لؤلؤة الوقت
تحط على شرفات الكؤؤس
وتغمد بمناديل الطيف
مراود حزني
 
لأنك
حصاة النور في جيوب الذاكرة
يتسع البحر في فتنة الوصل
لضلال العاشفين
وحرابة الاسماء في صفحة دن
 
تغتس النجوم بمراياك
من وعورة أفلاكها
وأحبك
فأي خصب في خصر السنديان
سيحمل مسلك شوقي عني
 
نوافذ مذبوحة بالعزلة
والعيون المهترئة
تنسل من شقوق الذكريات المطفأة
لم تبق مني
غير أجراس مدببة الصهيل
فكيف أحمل حالي عليها
وقباب الصمت تتنزل في
بما شاءت من رحيل
ومحارات العبث
تغلفني بظاهر الحزن
وتربط باطن الأغنيات
برحى المستحيل
 
حنطة النور بذار
والنهار
تربة من دوار
والسحاب
يرتدي جورب الحلم
لكن الايائل والذئاب
استهلكت أسماءها
وتعثرت
بمفارقات الظل
ما بين عشب وناب
وحروفي مائلة
انتظر السر
ومصابيحي حجاب
 
شرفة الفجر
حروف وأرقام
تنز من أضلاع عزلتي
من عجمة منفاي
في فنجان قهوة
فمن يطلق أفراسي مني
 
لأني
احبك
اطلق حراس الرمل نصف المحاق
وامتد
متراسا من جنود فرعون
يصطادون لواقح الانوثة والذكورة
 
لاني احبك
تسترسل الاقمار بالاطفال والحفيف
وتدني رحمها العالي
افلاكها اشواق
مابين ضمة وعناق
تطفو بنفسجة على نايات موالي
 
بالشبق المتجذرفي صمت الهيدروجين
بنسغ فنائه
تتصادم اسماؤنا
نتمادى بالوصل والنهاوند
اي شهوة خضراء تحتضن السنبلة في سرير التلف
كم من صبايا قوس قزح سيتعرين من الغيمة
وينطلقن في اصابع الزيتون الغافي على مخداتنا
بالهال والنشوة
 
لاني احبك
تمسد الاشجار غلمتها بالهديل
تفرد ماعز الشوق
في احراش جبتها
وتتوجني فيضا مطاعا
اريد غزالا يرعي في تخوم عزلتي
نشيدا تجره عربات الاصيل
رتبي يا شمس سريري
ومرّي على نعاسي بملاءات المنام
وارسمي جنات عدن
طاووسا في غرفتي الصغيرة
واباريقا تنبع من همساتها الجارية
حساسين الذبول
لأني احبك
تأخرت كثيرا
ما كل نبتة في عروة الارض كرمة من وصول
وما كل اغنية كتاب من نشيد
تشد سواحلها منا خمرة الذهول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى