أصغي إليها في انكسار البحر
والشمس غيبها المدار
ودمي نهار وريدها
المأسور في حلق الزبد
ودمي مخاض الأشرعة
وصهيل عينيها الجواحظ في البروق
في الصوت يبصقني الزبد
ونشيدها قيد الحصار
في الخبز يأكلني الزبد
والأفق أرصفة عجاف تناثرت أجسادها
فوق أجفان بائعة الزهور المسلمة
على جذع عاصفة الزبد
والوقت يحرق نفسه
عند أنياب الشتاء
أغنية سحيقة الشجن
لانتحار الفصول
في الصوت يبدؤني الرحيل
ووجهها في الأفق تشنقه سياط
الانتظار العارية وأخاديد الضباب
تسرق عمر الأمنيات فلا أطير إلى مدارات
القنوط إلا تخطفني الحنين يرسم وجهها
والانتظار يعزفني على جرح الرمال
عشق السهوب لأقدام الصغار
وامتداد الصوت في أكوان عينيها يصغي
لأعماقي عند مفترق الغصون
في العصافير يبدؤنا رحيل لا يحد .