مَاتَ الوَفَاءُ فَقَالَ الليلُ والأَلمُ
تَبَّتْ يَدَاكِ وتَبَّ الشِّعْرُ والقَلَمُ
أَذِمَّةُ الغَدْرِ والغَدَّارِ قَدْ رَحُبَتْ
أَمْ بِالوَفاءِ هُنَا قَدْ ضَاقَت الذِّمَمُ؟
اليَومَ أكتبُ مِن فَيضِ الجِراحِ وَمِن
مَا كَانَ في القَلبِ مِن عِشقٍ لِمَن ظَلَمُوا
عُقْبَى لقَلبِك ِ مَا اجتَاحَ الفُؤَادَ ومَا
قَدْ ظَلَّ فِي القَلبِ مِن أَيّامِ حُبِّكُمُ
ذِكْرَى تُجَمِّعُ مِن أربَابِهَا هُبَلاً
نَذلاً فَتُبعَدُ عَن عُبَّادِهِ النِّعَمُ
عُقبَى لِقلبكِ أَشوَاقٌ مُبعثرةٌ
عَلى لَيالٍ مَضَت مَا مرَّهَا شَبَمُ
ما بينَ وَهمٍ بَنى في القلبِ مَوقعَهُ
أو بينَ حُلْمٍ نَمَا مِن بَعدِه نَدَمُ
قُولي لِآهِكِ مَا دَامَت تُؤرِّقني
لِلَّهِ دَرُّكِ يا آهاً لها أَلَمُ
للهِ دَرُّكِ كَم بعثرتِ كُلَّ شَجًى
بَاْدٍ بِحَالِي وَ حَالِي مِثلُهُ قَطِمُ
عَهدَاً عَلَيَّ (أَمَامَ اللهِ أقطَعُهُ)
في مَا كَتَبتُ وَ في مَا قُلتُهُ لَكُمُ
يا عِشقُ يا شَوقُ يا آمالُ يا قَدَرُ
حَاشَاكِ حَاشَاكِ أنّيْ مِنكِ أَنتَقِمُ