الأربعاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٥
بقلم نضير الخزرجي

الاعتذار .. سهل ممتنع تتهاوى عند أعتابه الرجال

من الأمور العالقة في ذهني وذهنك، ما سجلتها أيام الشقاوة والتنمر في مراحل الدراسة الأولى، شقاوة في الصف والتنمر على الأتراب من التلاميذ والطلبة، او التنمر داخل الصف والمعلم أو المدرس واقف بطوله يشرح الدرس ورذاذ الطباشير تتطاير من تحت أنامله وهو يكتب على اللوحة (السبورة)، فتعلو ذبذبات همسة هنا وضحكة خافتة هناك، وقد يسمع المعلم أو المدرس الضحكة فيستمر في الكتابة كأنه لم يسمعها لعلمه أن مثل هذه الأمور قابلة للحصول في أي وقت، فليس كل التلاميذ أو الطلبة على مستوى واحد من الفهم والإدراك والالتزام والتربية، وللبيئة شأنها في تصرف التلميذ أو الطالب، وكلما قطع التلميذ مراحله الدراسية قلَّ شغبه وتنمره إلا من لم تُربِّه كفُّ أبٍ في المنزل أو عصا معلمٍ في المدرسة فيظل على ما هو عليه بل ويزداد تنمراً وشغباً كلما مضى به العمر.

في أحدى دروس اللغة الإنكليزية في صيف عام 1979م في إعدادية القدس بكربلاء المقدسة حيث كان المدرس فؤاد عبد الباقي – وهو من مدينة خانقين ومن المنظومة الحزبية والمخابراتية في السلك التعليمي - مشغولاً بكتابة مقدمات الدرس على السبورة وظهره إلى الطلبة، ارتفعت من خلفي حيث أجلس ضحكة وقهقة عالية جعلته يلتفت بسرعة والكل قد أصابه من أهل القبور مسٌّ كأن على رؤوسهم الطير، فطلب من الجهة التي أنا فيها أن ينهض المقهقه معرِّفاً عن نفسه، فلم يلق أذناً صاغية، ثم صوّب عينيه إليَّ غاضباً وأمرني بالوقوف موجهاً إلي تهمة الإخلال بالدرس، فدفعت عن نفسي التهمة، فعمري وسلوكي لا يسمحان لي بأن أربك الصف بضحكة غير مبررة، فضلاً عن أن الضحكة لم تصدر مني أصلاً، ثم أعاد الاتهام ثانية تسبقها جملة من الشتائم والسباب، فنفيت ثانية، ثم أعاد الكرة قائلاً: إذا لم تكن أنت فأخبرني عن زميلك الذي قهقه عالياً، فاعتذرت له عن الوشاية بزميل الدراسة، وعذري في ذلك أني لم أرَه، بالطبع نفيت علمي لأني حقاً لم أره وإن كنت أعرفه من لحن صوته، فأصرّ علي أن أقرَّ على زميلي إن كنت أنا بريئا وخيَّرني بين الاعتذار على رؤوس الأشهاد وطلب الصفح أو الطرد من الحصة التدريسية، فصارحته أن ليس من وظيفتي أن أشير عليك بمن ضحك، ولكن شخصياً لست أنا الذي تعنيه وتقصده ولا أعتذر على شيء لم أفعله، ولست بكاذب، وعندما وقف على موقفي وبان له ثباتي طلب مني الخروج من الصف وزاد هذه المرة من كمية الشتائم والسباب، وربما لسكره فهو كان في بعض الصباحات يأتي الدرس ورائحة الخمرة تفوح من فمه، وذاك الصباح كان من تلك الأصبوحات الخمرية، وأخذت طريقى نحو الخارج، وما أن وصلت الباب حتى باغتني برفسة سريعة وقوية بمقدمة حذائه الغليظ على مؤخرتي (جلاّق) كدت أسقط بها إلى الأرض لولا تمسكي بقبضة الباب، إذ كان جثيث البدن تتدلى بطنه أمامه ربما من كثية تناوله البيرة أو الخمرة، فما كان مني إلا أن وقفت عند باب الصف وتوجهت إليه بالكلام دون وجل، وقلت له: أستاذ أنت على اشتباه كبير، فأنا لست ممن يضحك في الصف عليك أو على غيرك والدرس قائم، ولست ممن أشي بمن ضحك حتى وإن كنت أعرفه، ولست ممن يكذب ولي الشجاعة قول الصدق إن أخطأت، ولن أعتذر على شيء لم أفعله، فازداد غيضاً وحنكاً وأزبد وأرعد يقذف من فيه صديد الشتائم وقيحها مصحوبة برائحة الخمرة الكريهة.

لا شك أن الاعتذار الإيجابي سمة العقلاء إنْ أساؤوا وشيمة النبلاء إن أخطأوا، ولكن للاعتذار محله حيث يقع ما لا يرتضيه الآخر، أما إذا كان الاعتذار سالباً بانتفاء الحدث فإن الإقرار به حتى ولو من باب دفع الأذى هو إقرار في غير محله يثبت خطأً مركباً، وهو ما لا يقبله عليه إنسان حر.

على العكس فإن الاعتذار على التقصير تجاه الآخر أو القصور هو محل اعتزاز يضفي على المعتذر سلامة المسلكية في حياته اليومية يرفع من شأنه ومقامه، وإذا كان الاعتذار لمجرد ظن أو احتمال وقوع التقصير تجاه الآخر فإنه من شيم النفوس الكبيرة، ومن هنا كان كتاب "الاعتذار" الصادر حديثاً (2025م) في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 175 صفحة من القطع المتوسط للمحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي، وفيه يقدم المؤلف ومن وحي التجربة اليومية والهجرات المتعددة وقد بلغ من العمر عتيا اعتذاره لكل من كان له حق عليه من الأقربين حتى الأبعدين، فضلاً عن رب العالمين الذي خلقه فسواه فعدله في صورة ذكر ركَّبه، والاعتذار من قادة الإسلام من نبي خاتم ووصي خاتم وقائم خاتم.

الحقوق والاعتذارات العشرون

من المؤكد أنَّ الخطأ إذا خرج سهمه من كنانته أو انفلت من منزع قوسه وأصاب الآخر، فلابد للاعتذار أن يكون قرينه، والمؤلف في "الاعتذار" يقدم روضات اعتذاره إلى عشرين جهة ربانية ومربوبية، علوية ودنيوية، معصومة وغير معصومة، رحمية وغير رحمية، عشرون جهة أولها قدس الأقداس الله رب العالمين، فيقدم: "المعذرة إلى الله"، وآخرها "الآخرون"، وما بينهما البقية الباقية، حيث: "المعذرة من الخاتم" نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، و"المعذرة من وصيِّ الخاتم" خليفته في أمته علي عليه السلام، و"المعذرة من آل طه" أهل بيته الكرام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرَّهم تطيرا، و"المعذرة إلى الوصي القائم" مهدي آخر الزمان الذي تنتظره البشرية على أحر من الجمر لينقذها من ظلم الظالمين وجور الجائرين، و"المعذرة إلى كتاب الله" ثقل الله الأول بعد أهل البيت الثقل الثاني، وهما تركة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم في أمته، و"المعذرة من سنَّة الرسول وآله" الشارحة لما جاء به الوحي القرآني، و"معذرة إلى الوالد الحنون: والاعتذار من والدتي الحنونة"، و"عذراً شريكة حياتي"، و"العُذر من الأخ السَّند"، و"الأخوات لَكُنَّ العُتْبى"، و"المعذرة إلى القربى"، و"الأبناء والأكباد"، و"البنات العزيزات"، و"الصحب الكرام"، و"مَن علَّمني حرفاً"، و"التلامذة الأفاضل"، و"الأخوة العاملون".

عشرون جهة محيطة بالإنسان ويحتك بها من قبل ولادته وحتى بعد وفاته، ويبقى التأثير قائماً إلى ما شاء الله في نسله من أبناء وأحفاد وأسباط، يعتذر إليها المؤلف وهو يقترب من الثمانين من عمره حتى ينتقل من دار الفناء إلى دار البقاء خفيف الوزر، وهو في واقعه ينطق بلسان حالنا العاجز عن الاعتذار لمن أخطأنا بحقه ونرغم أنوفنا لمن دُسنا على كرامته ولا نملك الثقة بأنفسنا ولو بتحريك اللسان لنقدم آيات الاعتذار، ولهذا كما يقول الأديب اللبناني الأستاذ عبد الحسن دهيني في كلمة الناشر: (الاعتذار من شيم الكبار، ومن فعل الأقوياء، ودليل على الثقة بالنفس، والقدرة على مواجهة الآخرين بشجاعة، كما أنه يعبِّر عن تواضع المرء المعتذِر، فالاعتذار عن الخطأ أو التقصير يعيد للمعتذِر راحته النفسية، ويدفع المعتذَر إليه على احترام المعتذِر وتقدير ظروفه أولاً، والاطمئنان على علاقته ثانيا، ويزيد من ثقته به ثالثاً)، أو بتعبير الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز شَبين الذي قدّم للكتاب نثراً وقرظه شعراً: (الاعتذار صفة من صفات النفس التي اغتسلت بماء الطهر، وغطست فيه لتخرج منه طاهرة من كل ما يشوبها من كدر الدنيا، متحلية بما يزينها من وشي الحسن والجمال، والعذر عند كرام الناس، وهو من شيم الأكابر، وباب من الأدب، ونبع من منابع الأخلاق، ويقبل من ذي أنفة ومروءة ورجولة، وصاحب أصل وأريحية وفضيلة، سمة عرفانية لا يتأدب بها إلا ذو حظ عظيم من نقاء الروح، وصفاء الإشراق، ورجاحة العقل، وطيبة القلب، وخلوص النيّات، وثبات في المواقف، واتصاف باللطائف، ورسوخ في المعارف).

جمال الاعتذار

ومن جميل ما أتى به الكرباسي في "الاعتذار" أنه ضمَّن في سلسلة اعتذاراته العشرين مع بعض التغيير والتصرف مقاطع من أدعية وأذكار وزيارات وروايات مشهورة، والغرض من ذلك كما قال في "التنبيه": (الاستفادة منها وتطعيم ما حررناه بكلمات أوليائنا) ولهذا يمكن الاستفادة منها في المناجاة والخلوات مع من نريد أن نتوجه إليه بالاعتذار.

ومن محاسن ما أتى به بعد كل اعتذار نثري تخميسة نظمية من سنخ الاعتذار، ومن ذلك اعتذاره لرب الخلق:

عذراً أيا ربَّ العُلى من زلَّتي
أنت الذي ربَّيتني في حَيْمنِ
لازلت ترعاني كشيخ مُثخَنِ
ما لي سوى عفوٍ يلي مِنْ مُحْسِنِ
رُحماكَ في الأخرى بيوم الحسرةِ

وما أدراك ما يوم الحسرة، وهو اليوم الذي قال فيه تعالى: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) سورة مريم: 39، وهو يوم التغابن إذ: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) التغابن: 9- 10.

ولأن مقدِّم الكتاب شاعر فإنه ثنّا على تقديمة بقصيدة اعتذار من بحر مجزوء الخفيف المرفل قال في مطلعها:

اعتذاري لله كلمَه ... كان لي في نجواي هِمَّة

وتوالت اعتذاراته النظمية للفقرات العشرين، ليختمها بقول:

اعتذاري كرباسُ حَبَّــ ... ــرْتُ سِفْرَ الأشعار ذِمَّه

ويواصل الكرباسي بعد الله سبحانه وتعالى اعتذاره من خاتم الأنبياء، لأن: (الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلَّم لم يدع شيئاً في الشريعة أو غيرها إلا وأدلى به فأتمَّ الحجة على الأمة، فلابد أن يُشكر على ذلك، والاعتذار منه إذا لم نتمكن من العمل طبق ما أمرنا به أولاً وعدم الشكر ثانيا)، كما ويقدم اعتذاره للوصي الخاتم وهو نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كما في صريح آية المباهلة حيث: (لم أتمكن من أداء حقك وهو كبير كبير وأستميحك عذراَ عن القصور الذي اكتنفني)، ويقدم اعتذاره لآل طه حيث: (إليكم معذرتي ما طلع فجر وغابت شمس أبد الآبدين، وأستغفر الله على تقصيري في حقكم ما دعا لله داع)، كما يعتذر للذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً قائم آل محمد، ويأسف الكرباسي على التفريط الذي وقع بحق الثقل الأول وهو القرآن الكريم، وهجرانه قراءة وتلاوة وعملاً، إلى جانب التقصير بالسنة الشريفة.

وحيث ينتهي بنا المؤلف من المقدسات، وهو يحدثنا بلسان حالي وحالك، يطلب الاعتذار من والده الذي أحسن تربيته ونشأته ورعايته، والاعتذار من والدته التي حملته كرهاً ووضعته كرهاً، والاعتذار من زوجته وأم عياله التي شاركته الحياة بأفراحها وأتراحها، والاعتذار من شقيقه أو أخيه، والاعتذار من شقيقاته أو أخواتها فهن السند إن غاب والدٌ أو والدة، والاعتذار الى القربى وذوي الرحم الذين استوصانا القرآن بهم خيراً وهم عزوة المرء وحبال ظهره إن قلَّ الناصر الرفيق وعزَّ الصاحب الصديق، ويعتذر من أولاده الذكور الذين يفتخر بهم ويتمنى لهم مراتب عليا في الدارين، ويعتذر من بناته وهن الحسنات كما في قول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: (البنات حسناتُ والبنون نعمة، فالحسنات يُثاب عليها، والنعمة يُسأل عنها)، ويتساءل كيف طاوع الأب في الجاهلية قلبه وهو يدس ابنته الحسنة في التراب وأداً: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) سورة النحل: 58- 59، ولكن: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) سورة التكوير: 8- 9.

وحيث ينتهي من اعتذاره لأعضاء أسرته وذوي رحمه، يقدم اعتذاره لصحبه الكرام ويرجو أن يكون ممن قال فيهم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم: (خيرُ الأصحاب عند الله خيرُكم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرُكم لجاره)، ويقدم اعتذاره للمعلم الذي انتشله من فقر الجهل إلى غنى العلم، ولأن المتعلم بعد فترة يغدو معلماً فهو يبادل العذر لطلبته وتلامذته، وحيث خير الناس من اشتغل بعلمه فإنه يواصل تقديم اعتذاره لكل من عمل معه، وينتهي باعتذاره إلى المحطة العشرين المختصة بـ "الآخرون" وهم كثيرون التقاهم هنا وهناك عند محطات الحياة المتنوعة.

وخير ما فعل الكرباسي في خاتمة اعتذاراته أنْ ألحق بها "رسالة الحقوق" للإمام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام التي تعتبر خارطة طريقة لكل راعٍ ورعية وحاكم ومحكوم، وأول الحقوق هي "حق الله الأكبر" ويليها: "حق نفسك عليك"، و"اللسان"، و"السمع"، و"بصرك"، و"رجليك"، و"يدك"، و"بطنك"، و"فرجك".

ومن حقوق الأفعال: "حق الصلاة"، و"الصوم"، و"الصدقة"، و"الهدي".

ومن حقوق الراعي والرعية: "حق سائسك بالسلطان"، و"سائسك بالعلم"، و"سائسك بالمِلْك"، و"رعيتك بالسلطان"، و"رعيتك بالعلم"، و"رعيتك بمِلْك النكاح"، و"رعيتك بمِلْك اليمين".

ومن حقوق الرحم والقربى: "حق أمّك"، و"أبيك"، و"ولَدِكَ"، و"أخيك".

ومن حقوق الناس: "حق المنعم عليك"، و"مولاك"، و"ذي المعروف عليك"، و"المؤذِّن"، و"إمامك في صلاتك"، و"الجليس"، و"الجار"، و"الصاحب"، و"الشريك"، و"المال"، و"الغريم"، و"الخليط"، و"الخصم المدَّعي عليك"، و"الخصم المُدَّعى عليه"، و"المستشير"، و"المشير عليك"، و"المستنصِح"، و"الناصح"، و"الكبير"، و"الصغير"، و"السائل"، و"المسؤول"، و"مَن سرَّك الله به"، و"مَن ساءك القضاء على يديه"، و"أهل ملَّتك"، وأخيراً "حق أهل الذِّمَّة"

وهذه الحقوق كما يقول الإمام زين العابدين في آخر رسالته هي: (خمسون حقاً محيطة بك، لا تخرج منها في حال من الأحوال، يجب عليك رعايتك، والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله جلَّ ثناؤه على ذلك..).

وحيث هذه الحقوق واجبة الرعاية فإن التقصير والقصور بها أمر مفروغ منه كثيراً أو قليلاً، بلحاظ أنَّ المرء غير معصوم، والاعتذار لكل ذي حق انعكاس للفطرة التواقة إلى الخير، ولابد أن تكون خصلة الاعتذار جزءاً لا يتجزأ من شخصية الإنسان السوي محدثاً نفسه أن لا يقع في مصيدة الخطأ أصلاً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى