

إنْ أردتَ
إنْ أردتَ أنْ تضيءَ حلكةَ أيامِهم
كُنْ شمسا، تسكب أشعتَها في شرايينهم
فينقشعُ اللونُ الأزرق عن صفائحَ دمِهم
ويزغردُ ماءُ الحياةِ، في عروقِهم
إنْ أردتَ أن تنيرَ ليلَ القفارِ
كُنْ وميضَ النجومِ في وسطِ السماء
يسرقُ من الليلِ عتمتَه
ويخلعُ رداءَ الجهلِ، عن البؤساء
و إنْ أردتَ أن تنيرَ دربَ العاثرين
كُنْ ضوءَ القمرِ لهم
هَبْهم الحُلم، والعِلمَ والرؤى دواء
وإياك! ثم إياك! ان تكونَ الشمعةَ المضيئة
تذوبُ من الدمعِ، وتنتحرُ بالبكاء