

إلياذة الأشواك
قاطعتُ عمداً خَلوةَ الشُّبَّاكِ | |
وأتيتُ أرمي للنجومِ شِباكي | |
متحدياً كُلَّ الخناجرِ قائلاً: | |
أنْ هاكِ قلبي يا خناجرُ هاكِ | |
فجرحتُ وجهَ الماءِ بالكفِّ التي | |
كُتِبَتْ بها إلياذةُ الأشواك ِ | |
وفقأتُ عينَ الريحِ مُنتَقِماً أنا | |
لِدموعِ كُلِّ مُعَذَّبٍ أوباكِ | |
ونَقَلتُ للأكوانِ ما أَخَبَرْتِني | |
لَوكنتِ قلبي يا نجومُ كَفاكِ | |
يا للكتابةِ!.. أمهلتني لحظةً | |
فلعبتُ دورَ الأحمقِ المتذاكي | |
أضحيت عبداً يومها لِحَمَاقتي | |
وظننتُ أنَّي لم أكن إلّاكِ | |
ما إنْ فرغتُ من اقترافِ حَماقتي | |
حتَّى اكتشفت بأنَّها ذكراكِ | |
فعرفت أنِّيَ لم أكن إلا أنا | |
والشِّعر قربي ميِّتٌ لولاكِ |