

أَحُــلُـمِــي مُـعَــوَّقٌ!
مهداة إلى أسرانا البواسلمنذُ احْتِطَابِ وَقْتِيَ الرَّؤُومِلَمْ يُنعِشْ صِلْصَالَ كَأْسِياخْضِرَارُ حُنْجُرَتِكِ!وَهَا مُرُوجُ تَمُّوزَ .. هَاجَتْ أَثْدَاؤُهَاعَلى امْتِدَادِ مَجْهُولٍ .. أَرْضَعْــتِـنِـيهِ!فِي رُؤى مَرَابِطِي .. تَفَشَّى سَيِّدُ الرَّحِيلِ الصَّاهِلِ!أَيَا مَلَكًا .. نَهِمًاهَا انْسَابَ لُعَابُ نُورِكِ .. في مَضَائِقِ كِبْريَائِييُفَتِّقُنِي.. يُجَرْجِرُنِي.. إِلَى عَاجِ ضَوْئِكِ الْفَاتِكِ!لِمَ فَتَّقْتِ أَسْرَارَ لَيْلِي الْخَزَفِيِّحِينَ هَشَّـتْهَا أَنْفَاسُ "أُحُبُّكِ"؟أَنَّى يَشِينِي مَوْجُكِ الْغَافِي .. عَلَى لَهَبِ غِيَابكِ؟هَا عَتَمَاتُ نُورِي.. مَدْفُونَةٌ فِي أَقَانِيمِ هُطُولِكِتَنْتَظِرُ مُرُورَ اللَّا مُرُور!بِشَغَفٍ خُزَامِيٍّيَتَقَاطَرُ صَمْتُكِ الرَّخِيمُ .. حِبْرًا نَزِقًايَطْبَعُكِ حَرِيقًا .. عَلَى جِبَاهِ أَقْمَارِي!لِمَ أَذْرُو بِذَارَ دَمِي.. قُبَلًا مِلْحِيَّةًتزْدَحِمُ .. عَلَى شِفَاهِي الْمَبْتُورَةِ؟أأَنْدَهِشُ وَأَنْذَهِلْكَيْفَ غَصَصْتُ بِقُبْلَتِكِ؟كيْفَ غَصَّتْ .. بفَوْضَى مَرَايَاكِ .. مَحَافِلُ تَرَقُّبِي؟كَيْفَ فَقَأْتِ عُيُونَ مَزَامِيرِي؟لِمَ أنْبَتْتِنِي .. زَغَبَ حُلُمٍ كَفِيفٍيُنَازِعُ قمْحَكِوَمَا أَحْجَمَهُ عنْ رَحَايَ .. انْطِفَاءُ عَينَيْكِ؟!مُنْذُكِوَمَوَاكِبُ التَّمَنِّي.. تبَتَّلَتْ تَضَارِيسُهَاوَمَا لَبِثَتْ .. تُرَمِّمُكِ ذِكْرًىوَذِكْرَاكِ مُتْرَعَةٌ بتَضَوُّرِيتَتَرَاشَحُكِ .. تَبْسِطُنِي أَمَامَكِ فُصُولَ تَغرِيبَةٍوَأَتَرَقْرَقُ زَخَّ أَرَقٍ .. كَوّرَنِي عَلَى مَسِيلِ دَمْعَةٍ!كَمْ تَسَوَّلْتُكِ وَطَنًا.. يَشْرَئِبُّ لِأَطْيَافِكِ الْقَزَحِيَّةِلكِنْ تَقَصَّفَتْ خُيُولِي.. بِطَعَنَاتِ غُرْبَةٍ!أحُـــلُــــمِــــي مُــــعَــــوَّقٌ!؟بِلَيَالِي عَطْفِكِ الشَّمْعِيِّتَضَافَرْتُ.. جَدَائِلَ أَحْلَامٍ مُتَكَسِّرَةٍوَبِتُّ أَسْتَجْدِيكِ.. سَخَاءَ وَصْلٍيَهُشُّ فُيُوضِي!لكِنَّ تَفَاصِيلَكِ الْمُفَخَّخَة .. تَتَشهَّقُنِيوَتَرْتَدُّ تَتَسَكَّعُ .. بِمَلَامِحِ طِفْلٍ!هَا بَرَاءَتُكِ.. تَشُوطُتَتَرَامَى .. فِي مَسِيلِ نِيرَانِيوَتَعْبُرُنِي .. بِرِعْدَةٍ مَحْمُومَةٍصَوْبَ عَرْشٍ مَسْبِيٍّ!حِينَ تُوَشْوِشُنِي أَهْوَاءُ أَمْوَاهِكِيَلْهَجُ نَبْضُ مَدَاكِ حَيَاةًفَلَا تَسْتَكِينُ لَوْعَةُ انْتِظَارِي .. وَلَا تَهْدَأُ تَبَارِيحُ تَرَقُّبِي!صَوْبَ نِعْمَةِ سَمَائِكِ .. كَفَّايَ خَاشِعَتَانِتَمْتَدَّانِ .. فِي أَزِقَّةِ نُورِكِ الْمُقَدَّسِ!بُلْبُلٌ أَنَاأُحَلِّقُ فِي رِحَابِ أَمَانِيكِ .. أَجْنَحُ صَوْبَ رَحْمَتِكِأَلْتَقِطُ بِمِنْقَارِيلُؤْلُؤَتَيْ أُمِّي .. تَنْزِفَانِنِي وَجَعًاوَأَغْدُو حَسْرَةً .. تَهْذِي بِأَحْضَانِكِ!هَاءَنَذَا أَتْرُكُنِي لَكِ قَلْبًا سَاخِنًاعَلَى عَتَبَةِ لِقَائِنَافَلَا تُمَرِّغِيهِ بِثُلُوجِكِ .. وَلَا تَدُوسِيهِ بِبُرُودِكِ!
من ديواني الرابع: (أُدَمْوِزُكِ وَتتعشْترين)