

أيُّهَا الرَّاحِلُ
( قصيدة نظمتها في رثاء شاب توفي في حادث طرق )
يا علاءَ المجدِ عُنوانَ الإباءْغبتَ عَنّا ولَكَمْ عزِّ اللقاءْأيُّهَا الرَّاحلُ ما أقسَى النَّوَىبعدكَ الأهلُ دُموعٌ وبكاءْأنتَ كالشَّمسِ سناءً وَسَنًاأنتَ كالوردِ جمالاً وشذاءْأنتَ نعمَ الخَلق والأخلاق .. رَمْزُ إباءٍ كنتَ دومًا ووفاءْكنتَ غَضًّا يانعًا مُؤتلقًاويدُ الموتِ فلم ترحَمْ "علاءْ "رَوَّعَ القلبَ مصابٌ جَللٌوردة ُ الرَّوض أيَطويهَا الفناءْ ؟قطفَ الموتُ شبابًا يافعًاعُمرُهُ الوردُ عطاءً وَسَخاءْكم دموع ٍ سُكِبَتْ من بعدِ فَقْدِكَ حَرَّى ...لونُها مثلُ الدِّمَاءْكلُّ أقرانِكَ في المدرسةِ انْذهَلُوا ... فيهم لقد عمَّ الشَّقاءْأهلُكَ الصَّيدُ الكرامُ احترقوابلظى الحُزنِ وما أجدى العزاءْأنتَ من قوم كرام ٍ كلّهمْقدوة دومًا لكلِّ الكرمَاءْأنتَ من قوم ٍ كشمس ٍ أشرقواقبلة ُ الأمجادِ فخرًا وَسناءْحسرتي للعُمرِ غضًّا يَمَّحِيلشبابٍ كانَ عُنوانَ العَطاءْلهَفي في القبر ِ تغدُو مُدرَجًاوالثَّرَى ضمَّكَ.. قد صارَ الغِطاءْصبَّرَ اللهُ جميعَ الأهل ِ والأخوةالأبرار ِ... كم هُمْ وُدَعَاءصبَّرَ اللهُ أباكَ الشَّهمَ .. بلأمَّكَ الثكلى على هذا البلاءْأنتَ شهمٌ وَأبيٌّ .. واجبُ الْشَهم ِ والحُرِّ رثاءُ الشُّرفاءْرفضُوا غيري بأن يرثيكَ .. أنْتَ السُّهَى والفجرُ يرثيكَ الضياءْوَأنا دأبي المعالي والنَّدَىصغتُ شعري لأناس ٍ أوفياءْواجبي أرثي الذي كانَ شَرِيفًا بأفعالٍ ... وكلَّ الخلصاءْليسَ يبقى غيرُ فعلٍ صالح ٍقُدوَة ً كنتَ لكلِّ الأنقياءْإنَّمَا الدُّنيا مَتاعٌ زائلٌليسَ بالمالِ سنغدُو سُعدَاءْإنَّما الإيمانُ يبقى بلسَمًاوَعلاجًا لجميع البؤَسَاءْعُنصرُ الإيمان ِ يبقى ناجعًاوشفاءَ الرُّوح ِ .. طِبًّا وَدَواءْونرى المُنعمَ بالإيمان ِ يَحْيَا .. عبيدُ المالِ ظلُّوا تعَسَاءْوالذي يبني لدُنياهُ شقيٌّ ....وَفازَ المؤمنونَ الأتقياءْأمرُنا للرَّبِّ يبقى دائمًافبدونِ اللهِ لا نلقى شفاءْخُلِقَ الناسُ مِنَ الطين ِ جَمِيعًا ...على الأرض ِ فهيهات بقاءْخُلِقَ الناسُ جميعًا للرَّدَىكلُّ حيٍّ سائرٌ نحوَ الفناءْلم يُخلَّدْ كائنٌ قبلكَ ، لا ،كلُّهُم ماتوا وحتَّى الأنبياءْأينَ مَنْ شادُوا صًرُوحًا للدُّنىأينَ أهلُ العزم ِ أينَ العظماءْإنَّ لغزَ الكونَ يبقى طلسمًاحَيَّرَ الناسَ وكلَّ العلماءْحلَّ لغزَ الكونِ قد عزَّ على الإنس ِوالجنِّ ... وكم طالَ الثّواءْلكَ .. قد كانَ .. طموحٌ رائعٌتكملُ العلمَ .. تُعَلّيهِ البناءْتخدمُ الناسَ بحبٍّ صادق ٍتنشرُ الأضواءَ في كلِّ فضاءْكنتَ للأهلِ ملاكًا ساحرًاكنتَ للناس ِ مثالا للإباءْتُهْتَ في الكونِ جمالا وشذامنطقا عذبًا وسحرًا وَرُوَاءْجئتَ بدرًا ... وَهُنا لم يكتمِلْغبتَ عنَّا ... يا لأهوالِ القضاءْأيُّهَا الرَّاحلُ هل مِنْ مُلتقًىجفَّتِ الأعيُنُ مِن فرطِ البكاءْأنتَ في الفردوس ِ في الخُلدِ مُقِيمٌ ... وتبقى في سُرور ٍ وَهناءْأنتَ في جنَّةِ خُلدٍ مُنعَمٌحولكَ الأورادُ تزهُو ... والظبَاءْلم تمُتْ ...لا .. أنتَ تحيا دائمًاذكرُكَ العاطرُ يبقى ...لا انتِهاءْ
مشاركة منتدى
10 كانون الثاني (يناير) 2016, 02:24, بقلم jouzif nasri
انه لمن دواعي سروري ان اجد هده المسوعة المعرفية كما اشكركم علي الجهد الكبير في سبيل تطوير فكر الطالب والتقدم بافكاره الي الامام وشكرا جزيلا
19 تشرين الأول (أكتوبر) 2016, 13:45, بقلم منال
رائع وشعر كله جمال