الثلاثاء ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
بقلم
أوصيك
أوصيكَ
لا تكتبْ سيرتَكَ في ورقٍ
لا تؤمنُ ببياض سريرتهِ
ثم اخلعْ نعليْكَ
و أنتَ على الشاطئِ ترسم قدميْكَ
لكي يتهجّاك المَدُّ إذا مرَّ على الرمْلِ يقبِّلُهُ
و الْقِ على الموجِ تحيتك المثلى
كي يخبرَ أسرابَ نوارسه
أنكَ ترضع من ثَدْيِ القدسيَّةِ
أنك توغل في الندرة
أنك من نسْل العسْجدِ
تأبى أن تسكن مدن الردَّة
أنك ما يتبقّى من زمن الحلم الورديِّ
و أنكَ لا تسمح للمهزلة تمرُّ
على جسرِ جماجمنا
و أخيرا أوصيك بأن لا تركنَ للصمتِ
ففي الصمت تعيش يرابيعٌ
و ضباعُ الوقت المكسورِ تنام هناك
و ساعدْ رأيكَ
يتسنّمُ قمّة َ جبلٍ عالٍ
و ابْقَ برفقتِهِ
و احذرْ أن ترحلَ عنه
فلا يرحلُ عن آرائِهمُو إلا الجبناءْ.
مسك الختام:
مــا أبهى مــنظرَ زنــبقةٍ
مــشرقةٍ تــنظر فــي خفَرِ
تــمرح فــي بستانٍ خَضِلٍ
تحيي فيه الزهوَ يدُ المطرِ