

أمِّي الحَبيبَهْ
(هذه القصيدةُ لسانُ حال كلِّ شخص فقدَ والدته وكانت مثالا للكرامةِ وللتضحيةِ والفداء )
أيا نبعَ الحنانِ لِمَا رحلتِوبعدكِ كم فراغ ٍ قد تركتِوكم دمعٍ ٍ عليكِ يهلُّ حُزنًاكموج ِ البحرِ في شَجَنٍ وصَمْتِوَكُنتِ الشَّمْسِ للأبناءِ دومًاسبيلي في الحياةِ لقد أنرتِوأنتِ البدرُ في الظلماءِ يبدُونسيرُ على طريقِكِ كيفَ سرتِإذا ما غبتُ ساعاتٍ لأمرٍفمَرَّاتٍ إليَّ قدِ اتصلتِتعلَّمنا الكرامة َ منكِ حقًّاوأنتِ على الكرامةِ قد نشأتِوَرَمزًا للإباءِ وكلِّ خير ٍونبراسَ الهُدَى قد كنتِ أنتِوبعدَكِ كلُّ آمالي تلاشَتْوأضحَى العيشُ في هَمٍّ وَمَقتِرحيلكِ كان مأساةً بحقٍّوفي أوج ِ العطاء قدِ انطفأتِلقد عانيتِ من داءٍ أليمٍورغمَ الداءِ أنتِ لكم صَبرتِهي الأقدارُ تسلبنا الأمانيعلى الأقدارِ أنتِ فما اعترَضتِوسَلَّمتِ الأمورَ لرَبِّ عرش ٍمنارًا في الفدَا والحُبِّ كنتِوبعدكِ أنتِ دمعُ العينِ يَهْمِيوأجواءُ الشُّجُونِ بكلِّ بيتِفلا شمعًا يُضاءُ وكُنتِ دومًالنا الشَّمعَ المُضيءَ لمَ رحلتِحنانُكِ لا يُدانِيهِ حَنانٌوَحُبُّكِ كانَ زادي ثمَّ قوتيوَإنَّا في طريقِ الحقِّ نبقىبنوكِ على الإباءِ كما عَهِدتِ