

أعيدي جناحي
أعيدي جناحيأعيدي ليَ الخارطهلكي تخلـُصِي من هديل ِ المساءْ ...ومن زقزقاتِ التمَرّ ُدِ أُولى صباحيلكي يرحلَ الطيرُ ... لا بُدّ َ من واسِطهلكي تخـلـُصِي من صياحيأعيدي جناحي ... وعَـيْـنـَيّ َ والريشَ والخارطهأعيدي ليَ العُمْـرَ بالعام ِ والشّـهْـرِ واللحظةِ الساقِطهأعيدي ليَ الرّوحَ كي تخلـُصي من رياحيأعيدي جناحيسئمتُ البقاءَ على أرضِكِ القاحِلـهلماذا أنا ها هنا دائمَ الإ نْـتِـظارْ ؟ ...وقد مرّتْ القافِلـهوذي أنتِ منذُ التـَقـَيْـنا على البحر ِ ...هل تذكرينْ ؟ وفي داخلي داخِـلـهوها أنتِ منذ ُ ارتـَحَـلـْـنا عن البحْر ِ ...عن ساحِلي راحِـلــهوقد مرّتْ القافـِلــهأضعْـنا الكثيرَ من الواجباتِ ...وعُـدْنا نـُباهي المُصَـلـِّـينَ بالنافِلــهوهذا أنا رغمَ هذا الصّـعـودْ ...أُعاني من الصِحّـةِ النازِلــهومن طيبتي حدّ َ حدِّ الغباءْومن رِقـّتي والنقاءْومِنْ هَـيْـئَـتي العاقِـلــهبماذا أُداوي أنا طِـيـبَـتِي يا جنوبْ...وأقضي على صَحْوَتي الغافِـلــه ؟بماذا أُداوي جِراحاتِكِ القاتِـلــه ؟بماذا سأضْبِط ُ وقتي ؟ بمــاذا ؟ ...وفي عالمي ساعة ٌ عاطِلـهإذا كنتِ حقـّاً تريدينَ أنْ تخـْـلـُصي من صِياحيأعيدي جناحي ... أُريدُ الرّحيـلْواعْـرِفُ أنّ الطريقَ الذي سوفَ أمشيهِ وحدي طويــلْأُحِبّـُكِ طبْعا ً ... ولا تسأليني دليــلا ًأنا ليسَ عندي دليــلْولكنـّني حينَ أحسَسْتُ بالحُبِّ يجري بقلبي ...كأمْيال ِ ساعهكخُـطـْـواتِ مِـيل ٍ ... كدقـّـاتِ ميلْقليلاً ... قليلاً ... قليلْأرَدْتُ الرّحيــلْلأغفو قليلاً ... لأ نسى قليلاً ...لأجْـني من العُمْـر ِ شيئاً ضئيلْأضـَعْتُ الكثيرَ الكثيرَ انـْـكِـساراً...وصَمْـتـاً ... لهُ في حقول ِ النّـدامى صَهـِـيلْودَمْـعاً ... على كلِّ جُرْ فٍ ...وفي كـلِّ عَصْـفٍ ...ومن كلِّ حَرْ فٍ يسيلْستأتي تِباعاً ...حروفُ اسْـمِكِ الشاعريِّ الجميلْرأيتـُكِ أمْراً بعيدَ المَـنال ِ وضرباً من المُسْـتحيلْنـسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ ... لِنِسْـيانِكِ المُسْـتحيلْانا الآنَ مِثـْـلُ الغريبِ الذي ضاقَ فيهِ السّـبيـلْجَـنـُوبـِيّـة ٌ هذهِ عَبْرَتي ...عــلى دِجْـلـَتي ...فـلا تـَمْنـَحيها المِـزاجَ الثـقِـيـلْرأيْتُ الشـّوارِعَ تبكي على غـُرْبَـتي ...يُـبادِلـُها القلبُ ذاتَ الشعور ِ النبيلْأرقّ َ المواويل ِ كانتْ تهزّ ُ جذوعَ النخيـلْسَـئِمْـتُ انتظاري الطويــلْيـنابيعُ ماءِ التلاقي تلاشتْ و ماتتْ حقولُ النخيلْنـسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ .. لنِـسْـيانِكِ المُستحيـلْوهذا فؤادي اتى من بعيدْوعادَتْ لهُ سَكـْـرَة ٌ مِنْ جديدْلكَ اللهُ قلبي ... كِبارٌ جـِراحي ...وأكبرُ مِنـّي ومِنكِ الصدى من كفاحيإذا كنتِ حقاّ تـُريدينني أنْ أُداوي جـِراحيأعيدي جناحي
8-7-2005 هولندا