الأربعاء ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
أحزان بحجم الوطن
لا يؤلمني يا عزيزيشيب شعريلكنني حزينةرغم ضحك أطفالي حوليوعيونهم الصاحيةورغم مواساة أترابيحزينةلأني ما عرفتك أيام الشبابلم تعد تؤرقني يا عزيزينواقيس الخطرخلف كل بابلن يهدني انتظار سنين أخرىمحياك الخلابلم يعد يعني ليأن أبقى أنثى بلا أحبابلكني حزينة أكثر مما مضىفأطفالي في حبكيعانون ما عانيت من عذابلن يرهقني يا عزيزيأن اغرسهم عشقك القتلولا أن ابني جسورهم من خرابولا أن أورثهم كرهي جلاديكوما حولهم من كلابلا أفتأ اروي لهمعن سماءك الزرقاءوعن مروجك الرحابوعما فيها من نسر وبجعوعقابلكنها أقاصيص منسوجةبدمع البعد و الاغترابفانا لا املك لك رسما ولا ذكرىولا حتى قبضة من ترابهل قدرنا أن نتوارث بعدكوأنت كبير فيناوبعدك عنا مصابوكلما وهبناك أرواحناترتفع أكثر فوق السحابوكلما وهبناك أرحامناأعطيتنا عقائق الحزن والاكتئابوكلما اكتشف أطفالنا اللهوتزداد شمسك احتجابآسفة يا أمليما دام طويلا هذا الغيابومع كل وفائي لكربما أقرر وقف الإنجاب