النخلة ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي بين ليلة وضحاها، أصبح بلد عرق واق، عبارة عن بركة ماء راكدة، لا يصلح لشيء بعد، ولا ينمو فيه سوى الطحالب الخضراء العقيمة ويطوف في أجوائها البق، مصاص الدماء اللعين، وبعض الضفادع التي لا ينقطع نقيقها (…)
الشهوة ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي ضرب عبد الرزاق صدره بقبضة يده بقوة، كمن ركبه عفريت أزرق... وهو يصيح: يجب أن أفعلها الليلة! لم يكن عبد الرزاق سيء الأخلاق؛ بل تخرج من كلية الطب البيطري منذ سنتين، أنهى خدمته العسكرية قبل أشهر (…)
يحيى الصابئي ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي في فجر شتاء قارص البرودة، وجده يحيى الصابئي أمام عتبة باب داره، ملفوفا بقطعة قماش بيضاء؛ يبدو حديث الولادة، موضوعا في سلة مصنوعة من أوراق سعف النخيل الصفراء، يرتجف ويبكي من الجوع والبرد دونَ (…)
حسنين الشيال ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي حدث نفسه، كالمجذوب، وهو ما زال يستحل الرصيف، بحثاً عن حمال يساعده على أن ينقل له خزانته الرابضة في بيته، كالصخرة، من محل سكنه إلى محل رزقه؛ هذا كل ما في الأمر يا ناس، يا هو... صرخ دون انتباه أو (…)
في رحاب الكفر ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي تنويه: أنا تركي، أقصد اسمي هو تركي، والحقيقة التي تفقأ العين، هي أن اسمي كان في الماضي تركي، وأبدلته بجليل بعد أن مارست الضغط على أهلي طويلاً... حتى تحقق لي... حلمي! أتذكر جيداً... بأن تركي كان، (…)
صورة الرئيس ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي انتصف النهار وبدا المكان خاوياً، وكأنه سوق مغلق الأبواب، قاتماً، حزيناً وكئيباً لفارس الذي له نظرة متآمرة مع غرائزه ووجه منور ومشرق دائماً، كمصباح ساهر؛ في ذلك اليوم الذي انقلبت فيه حياته رأساً (…)
سيرة ذاتية -رحلتي معَ الكتابة ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي لا أستطيع أن أقول أو أجزم، بأن مرحلة ما قبل الخامس الإعدادي كانت ناضجة أو مثمرة، لكن البداية الحقيقة كانت بعد ذلك الوقت من حياة الدراسة العلمية التي اخترتها دون تفكير أو رغبة، خاصة بعد أن استبدلت (…)
الأدب الجاد الساخر ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي صنف من أصناف الأدب، يدعى الأدب الجاد الساخر، الذي من خلال السخرية والمزحة والنكتة... يتلقى القارئ الجد ويهضمه بسرعة وبفرحة تغمره حتى الأعماق وهو راضٍ بما يتلقى، وكأنه سحر لا يعلم سره! هذا هو (…)
قارئة الفنجان ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي لم تكن سناء قبل هذا الوقت حزينة أو متألمة بهذا القدر الرهيب الذي تعاني منه اليوم، وهي تحت وطأة ذلك الشعور القاسي الذي تغلب عليها وملأ كل كيانها... شعور غريب، كالخرافة لا تعلم من أين أتاها... كان (…)
الأول ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي جاءَ سرحان إلى قومه يسعى كالثعبان، بخيلاء وتعالي عجيب وهو يهتف بكبرياء لا يعود له ولم يحسن تمثيله! فصاح بأعلى صوته وبغرور دونَ مناسبة، كالسكران، فقال: أنا الأول في كل شيء... أنا العارف والعالم (…)