رمادُ الكوابيس ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نمر سعدي دمي مُصابٌ بدوارِ الحمام عينايَ بحيرتانِ داميتان يداي تتقصَّفانِ كغصنينِ يابسينِ من الصفصاف عاجزتانِ حتَّى عن رفعِ صليبي وحملهِ عدَّةَ أمتار وفمي مصابٌ بالخرَس فزبانيةُ مؤسسةِ الرعبِ الوطنيِّ (…)
سلامٌ على قمرِ البنفسجِ في عينيكَ ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي ها قد مرَّ عامٌ على الغياب.. ونحنُ لا زلنا نعيشُ في الوهمِ من انطفاءِ العنقاء وحتَّى هذهِ اللحظةِ الكاذبةِ الصادقةِ نحاولُ الإمساكَ بالأطيافِ الذهبيَّةِ الهاربةِ من خيالاتنا دونَ جدوى... ونُجرِّبُ (…)
كائنُ الشمسْ ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي دمي خجلٌ منكَ... منكسرٌّ قمري في السماءِ الوحيدةِ مُغْرورِقٌ شجري بدموعِ البحارِ البعيدةِ صمتي يُجلِّلُ حزنكَ.... صوتي غريقٌ هناكَ فقلْ ما يَجيشُ بخاطرِ عشبِ الشواطئِ قُلْ ما يجيشُ بأحلامِ شاعركَ الطفلِ يعدو وراءَ طيوفِ النوارسِ خلفَ حقولِ الغروبْ
مُعضلةُ الصَداقةِ اللدودةْ ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي تتسِّمُ العلاقةُ بينَ أدبائنا في أغلب الأحيانِ بما يمكن أن نُطلقَ عليهِ تعبيرَ الصداقةِ اللدودةْ. تلكَ النابعة من عدمِ ثقتهم بعضهم ببعض. وبغيرتهم المقيتةِ الجوفاءِ وحسدهم المَرَضي الناتجِ عن ضعفٍ (…)
في حضرةِ الماء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي كنتُ في حضرةِ الماءِ مخضوضراً بالنجومِ أُهادنُ قلبَ البنفسجِ في السرِّ والعلَنِ المُرِّ أهذي بغيرِ مرايا وأقطفُ زهرَ المسافاتِ من جنَّةِ الغيبِ أركضُ خلفَ طيورِ السَمندَلْ
نيسانُ أقسى الشهور ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي رمَتْ في الفضاءِ المُلوَّنِ أزهارَ صفصافها رمَتْ نارَها في دمي ومضَتْ لا مُباليةً بالحرائقِ في نهرِ قلبي تعانقُ أشواقَ أطيافها رمَتْ فوقَ وجهِ حياتي كخفقِ الصَبا شالَها
البكاءُ بين يدَّيْ أمَلْ دنقَلْ ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي عصفورة ً محروقة َ الجناحْ تحلمُ في الصباحْ أن تحملَ البحارَ في منقارها..... أتيتني يا سيِّدي في الحلمْ أتيتني البارحةَ.. الليلةَ.. لا أدري.. وكان النومْ جنيّة ً سوداءْ تبكي بعينيَّ بدمع القمحْ
وردةُ القلب ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي أبداً ما فهمتِ أشواقَ قلبي قد تناهى بمقلتيكِ الغباءُ أنت ما أنتِ؟ لم أجدْ في حياتي روحَ ذئبٍ تقمَّصَتها الظباءُ أنتِ لم تعبئي برقَّةِ إحساسي وصعبٌ على الجمالِ الحياءُ
نشيدُ طواويسِ الشعر ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي نحنُ ما زلنا نعيشُ الحُبَّ في صحراءِ نجدِ نتغنَّى بعيونِ الظبيِ حيناً بقدودِ البانِ طوراً..... نتغزَّلْ بالجمالِ العربيِّ الفذِّ.... ما زلنا نُجاهدْ في سبيلِ الفنِّ والكلمةِ والروحِ وإعلاءِ المقاصدْ نستقي نشوتنا الحمراءِ من وردٍ وخدِّ
رؤى يوحنَّا الجَليلي ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم نمر سعدي أرفو الزنابقَ من جسمي وتجلدُني دنيايَ ظلماً بلعناتِ الثعابينِ كأنمَّا نشوةُ الخيَّامِ تملؤني حتى تحفَّ دمي نيرانُ بايرونِ آهٍ لو أنَّ جميعَ الأمنياتِ لها جسمٌ وحيدٌ أوافيهِ فيشفيني