اللعبة ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك كنت منهكة وكان صوت اللعبة يزعجني حتى الجنون. إتجهت صوب إبني وانتزعت لعبته، بدأ يصرخ بكل قوته. عندها أخبرته أنني لن أردها إليه فما عليه إلا أن يضرب رأسه بعرض الحائط ،إن لم يعجبه الأمر. بعد برهة (…)
لم يكن حبا! ٣١ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك لم تنم كلثوم تلك الليلة، كانت تفكر بعمق في المأزق الذي وقعت فيه. لقد طلبها صالح للزواج رسميا من والديها، إنه شخص لا يمكنها أبدا رفضه، إنه صديق العائلة، سمعته جيدة، يملك شقة جاهزة وسيارة فاخرة، (…)
الحرمان ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك لا أعرف كيف قابلته، ولا متى رأيته، ولا حتى كيف تحدثت إليه. كل ما أذكره أنه كان هناك يجلس على الرصيف، يجر أثمالة البالي في حيطة وحذر. كلما أراد المشي، يلتفت يمينا ويسارا كالأبله، يتطلع إلى الناس في (…)
المرساة الحائرة ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك فجأة سمع صوت ارتطام السفينة بصخرة بحرية شامخة، كانت تختفي هنالك تحت قاع اليم. فتعالى صراخ الركاب الهاربين من الحدود. من حدود العذاب والتشرد والضياع... اعتقدوا أن نجاتهم ستكون على يد هذه السفينة (…)
في طرق العودة ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك الأماكن حقيقية والمعاناة أيضا. كتبت هذه القصة سنة ١٩٩٣ ولربما كنت أتوقع الأسوأ كلما أردت العودة إلى بيتي في ذلك الزمن. اليوم تبدلت الأمور ولكن قلة هم من يعلمون ماكنا نعانيه كل يوم. ما إن انتهت (…)
العاشق ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك أصبح يحبها إلى درجة الجنون، لم يعد يقوى على فراقها لحظة واحدة، لقد غدت حياته وصديقه، ومحبوبته وأهله، وكل شيء جميل كان يتغنى به يوما ما في هذا الكون الملعون. إنه يلثمها في شوق وحنان، ثم يقبلها (…)
الهروب ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك استيقظت باكرا مع طلوع الفجر، وخرجت كالمتسلل، قفزت من سور البيت كاللصوص، اتجهت صوب الشارع الضيق، وأنا أعدو كالمعتوه. لم أشعر بفداحة الموقف، لم أفكر في النتائج ولا في العواقب. كانت الريح تدفعني في (…)
اللعنة المميتة ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك تمت عملية حقن الدم على أحسن ما يرام، تهلل وجه أمينة وهي تتلقى النبأ بعد يوم مشحون بالتعب والانتظار الرهيب. إن زوجك الآن في حالة جيدة لقد تجاوز مرحلة الخطر. (…)
ابن الآخرين ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك كانت اللفة البيضاء بأسمالها البالية تسطع تحت ضوء القمر الخافت، وكان تأرجحها وتململها يثير الانتباه، ويغري بالاقتراب لا زالت فاطمة تذكر أنها هرولت إلى حيث كانت اللفة بسيقان من ريح، لا زالت تنخر (…)
تضحية أم ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك بدموعها المحزونة، كانت تبلل ريق وليدها الجاف، فيرتشف من حنانها وهو يجهل منبعه المر. بكل رعشة من رعشات جسمها الضعيف، كانت تهب لتلبي ندائه العذب الذي ينسيها سهدها وتعبها. من أجل ابنها ضحت، (…)