الغزال فى المصيدة ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦، بقلم محمود البدوي نزلت " سنية " من الترام تحمل صغيرها على صدرها .. وكانت شمس يوليو حامية والحر يلفح الوجوه .. وصعدت فى الشارع الطويل المؤدى إلى المستشفى وهى تحس بالتعب الشديد وبوخز الإبر فى عظامها ولحمها .. فقد (…)
أكسير الحيـاة ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم محمود البدوي قصة بقلم الكاتب المصرى الراحل الأستاذ محمود البدوى تم نشرها فى صحيفة الأهرام المصرية فى ١٧|٣|١٩٥٦ وأعيد نشرها بمجموعة "الجمال الحزين ١٩٦٢"، وأهدتها إلى مجلة ديوان العرب ابنته الأستاذة ليلى محمود البدوى.
رسالة من الميدان ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم محمود البدوي جلست فى القطار السريع العائد من فلسطين ، مرسلا البصر عبر النافذة إلى الصحراء والتلال والكثبان الرملية التى لايحدها النظر .. وكنت قد خرجت لتوى من المستشفى العسكرى بعد إصابة بالغة فى جبهة (…)
الذئاب الجائعة ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم محمود البدوي خرجنا فى الهزيع الأخير من الليل نزحف نحو المزرعة كالذئاب الجائعة ، ومع أننا كنا مسلحين بأحسن طراز من البنادق ، فقد كنا نتجنب الحراس ونراوغ كالثعالب ، لأننا نعرف قيمة الدم المهدور فى الصعيد ، ولهذا (…)
التفاحــة ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي ذات ليلة من ليالى السبت كنت أسير وحدى فى شارع جنزا .. ذلك الشارع المتألق بمدينة طوكيو دون وجهة معينة .. ودون رغبة . وأخذت أستعرض واجهات المحلات التجارية بأنوارها الزاهية .. وأرقب المارة فى (…)
قصة الخفير ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي كانت المحطة تقع بجانب بستان الشيخ " عرفان " أكبر البساتين فى المنطقة على الاطلاق .. وفى مواجهتها ترعة الإبراهيمية وفى الشرق والجنوب تمتد المزارع وأشجار الجميز والسنط وعلى امتداد البصر تبدو حقول (…)
الـطبـيـب ٢ أيار (مايو) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي حدث منذ سنوات بعيدة .. أن سطا ثلاثة من عتاة اللصوص ـ فى ليلة شتوية مظلمة ـ على قصر ثرى من أثرياء الصعيد .. وتنبه لهم خفراء القصر رغم شدة الظلام .. أحس بهم الخفراء قبل أن يصلوا إلى الخزانة .. (…)
عضة الكلب ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي فى شتاء عام ١٩٦٤ نقل طبيب الأسنان الدكتور " حسن بهجت " من القاهرة إلى وحدة صحية فى الريف .. وكان الطبيب الشاب على عكس الأطباء الذين هم فى سنه .. والذين ينقلون من المدينة إلى الريف دون رغبة .. ودون (…)
رجل على الطريق ١ آذار (مارس) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي اشتغلت وأنا فى العشرين من عمرى فى شركة من شركات الملاحة بالسويس براتب تافه ، كنت أسكن بنصفه ، وأشرب بالنصف الآخر جعة ، ولا أحفل بعد ذلك بشىء فى الوجود ، وكنت أقيم مع أسرة إيطالية تسكن فى منزل صغير (…)
رزق من السماء ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، بقلم محمود البدوي خرج أحمد من البيت ومعه زوجته أمينة فى مساء يوم الجمعة الماضى لمشاهدة فيلم " الكونتيسة الحافية ".. وكان أحمد يحب أمينة زوجته ويصحبها معه إلى السينما وإلى الأوبرا وإلى حفلات الموسيقى (…)