درس في الرياضيات ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال درس في الرياضيات كانت تقول له بأنهما سيدخلان الجامعة معا .. سيحصلان على الدكتوراه معا .. سيشتغلان معا .. سيمشيان معا (كخطين متوازيين) ..إنها تقول له بأنهما سوف لن يلتقيا أبدا .../ لــقــطــة (…)
عقوبة ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال جسد مشترك بعد عملية زرع (القلب) .. الطفلة تستيقظ وتسأل عن أمها قائلة: ـ أين هي ابنتي ..؟؟ الحضور يقول بأن البنت تتكلم تحت تأتير المخدر.. الطبيب لم يقل شيئا لأنه يعرف جيدا بأن (قلب الأم) هو (…)
فنجان بلا لون ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال عند البائع، كانت (القهوة) تتكلم عن (سوادها).. و(لونها).. (الحليب) يتكلم عن (بياضه).. (لونه).. لكن، على مائدة الفطور كان (الإبريق) يتكلم عن (الوفاق).. (الكتلة).. (قهوة وحليب وسط حشد من الكؤوس والفناجين...)
مراقبة مستمرة ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال امرأة تنتحر على الفراش.. ومَحْضر يُدَون أقوال (مرآة) لأنها آخر من رأى الضحية...
الخبر و أخوه ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال الخبر و أخوه المرأة ( السوداء ) تنجب رضيعا ( أبيض ) .. الزوج ( الأسود ) يخرج من قاعة الولادة وهو يحمل في فمه ( الخبر الأسود ) و يقول : ـ هذا هو ابني ... فـــم لاحـــم ( الجدة ) تحكي (…)
إلى (كسل) النحل.. ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال المعلمة تنادي باسم التلميذ الذي ماتت أمه ليلة البارحة.. تطلب حضور أبيه.. تسأله: ماذا لو وضعنا (اليد في اليد) وعملنا سويا على تربية هذا (اليتيم) ومساعدته..؟؟
حوالة الوطن الحزينة ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال انتزعت الأم ورقة من دفتر ابنها و كتبتْ ما يلي : سوف لن أعود إليك ثانية .. تركتها لزوجها في غرفة النوم ثم خرجتْ .. و لما حضر الأب أعطاه الابن الورقة وهو يبكي و يقول : الورقة لا تريد العودة لكتابي (…)
(لباس داخلي وسروال) ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال ليست سوى صورة (جامدة) خلف الزجاج.. كسر الإطار.. كسر النافذة.. كسر النظارات.. هشم زجاج السيارة.. ومع ذلك، ليست سوى صورة (جامدة) خلف الزجاج..
وسام تـــرف على صدر الوزيــــرة ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال كان درسكِ اليوم هو حياة ( بيكاسو ) .. كتبتِ العنوان .. قهقه التلاميذ .. صرختِ .. صمتوا و لم يتنفسوا .. أوقفتِ الدرس .. قُلتِ : أتسخرون مني و أنا التي أدافع عن حقوقكم ..؟؟ كي تتعلموا في ظروف (…)
وزارة الثقافة ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧، بقلم حسن برطال كانت تهبط سلم العمارة الرخامي.. تتمسح به.. تنزل رويدا رويدا، وكأنها تخشى على العتبات من الخدش.. تتراجع نحو الأسفل على أربع لتقترب أكثر من هذا الجمال الساحر.. التدرج وشدة الانحدار يرفع من الضغط (…)