أدب الرسائل، وتعريج على رسائل من القدس وإليها ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة لا يخفى على أحد أن أدب الرسائل هو فن وجنس أدبي ليس بجديد، وبأن هذا النوع من الأدب فيه الكثير من الجمال ومن المعرفة ومن التوثيق لحقبة زمنية ومنطقة/مناطق جغرافية معينة من خلال بوح كتّاب الرسائل. (…)
سِر في الطريق ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة سِرْ في الطريق. سِرْ ولا تخشَ عتمَه. ربّما أضواؤه مطفأةٌ هذه الليلةَ فقطْ. لا تخفْ! سِر؛ وَلوْ أرخى الليلُ جدائلَه السُّمر على كتفِ المدينةِ، وخلَّ ليلَها موحشًا أكثر. تابعْ سيرَكَ، واغمدْ في (…)
عند انتهاء السنة الدراسية ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة خرج طلاب المرحلتين، الإعدادية والثانوية، بالأمس (العشرين من يونيو/حزيران) الى العطلة الصيفية، وبعد عشرة أيام سيخرج اليها تلاميذ المدارس في المرحلة الابتدائية. وبالطبع، استقبل الأهل أبناءهم فور (…)
ما بين الجنوبي وجنوبي ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة ليست ال التعريف هي الفارقة بين قصيدة "الجنوبي"، للشاعر المصري الراحل، أمل دنقل، وبين كتاب "جنوبيّ" للكاتب والصحفي الأردني، رمضان الرواشدة (ولو أنها تعني الكثير). وإنما هناك اختلاف بجنس العمل (…)
مَن كَسَر عُنقَ الزجاجة؟ ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا. أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِ وملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ. خطا خُطوةً... فَسحقَ زَهَراتٍ كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى. مدّ (…)
أتْعَبْنا الطريقَ ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة أتعبْنا الطريقَ بثِقَلِ خطواتِنا بطيئةٌ هي، خشنةٌ، مغايرةٌ لأحلامِنا. أتْعبْنا الطريقَ بمشوارِنا الذي لا يَنتهي متى بدأْناهُ؟ قبلَ ألفِ سَنَه؟ أمْ قبلَ ألفيْنِ؟ أمْ قبلَ أنْ يَعرِفَ عدَّ (…)
رسائل جزيرة غمام ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة منذ لم يعد مسلسل معين، وبالذات في شهر رمضان المبارك، كما كان في الماضي، في سنوات الثمانينات والتسعينات وما قبلها من القرن الماضي يجمعنا جميعًا في المساء، ونتمسْمَر أمام قنال تلفزيوني واحد لنشاهد (…)
شكرًا شيرين ١٦ أيار (مايو) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة كنتُ أقود مركبتي متجهة الى عملي صباحًا، عندما وصلني خبر مقتل شيرين أبو عاقلة، الصحافية الفلسطينية والمراسلة الميْدانية في تلفزيون الجزيرة. لقد صعقني الخبر، فانطلقتْ من أعماقي شهقة دون استئذان، (…)
سلاماً لكَ يا طيّبَ القلب ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة لقد صدمْتني بتغيير عنوانكَ فجأة، ودون إشارة مسبقة لذلك، أستاذ شاكر حسن اغبارية. لقد نويتُ أن أرسل لك، كما طلبت مني، أحد إصداراتي التي لم تكتب عنها بعد على عنوانك الذي زوّدتني به قبل ست سنوات. ما (…)
هدية ليست بالبريد المستعجل ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢، بقلم جميلة شحادة أذكر ذلك اليوم جيدًا، كان يوم أربعاء من أيام أيار الحارة، وكانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مساءً بعشر دقائق. كنت أجلس وراء طاولة مكتبي في غرفتي، أصارع حلّ المعادلات الرياضية استعدادًا للامتحان في (…)