في حضرة البقال ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين في الصباح الباكر، تقدم الزبون من المحل، سلم على البقال كعادته، سأله عن أحواله وأحوال تجارته... ثم قال بصوت خافت واضعا أصابعه على شفتيه بحركة تثير الضحك: الشيء المعلوم. كان قد تعود أن يشتري من (…)
يـقـظة غريزة ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين كان يجلس على كرسي بلاستيكي أمام محل بقال الحي، تمر الفتاة الصغيرة أمامه لتشتري بعض الأغراض، يتأملها محدقا وعقله مشغول تتقاذفه الأفكار كيف تشاء، تساءل كيف أمكن لهذه الصبية وهذا الوجه الطفولي أن (…)
قضايا أدبية في كتاب المقابسات ٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين لقد سبق لياقوت الحموي الرومي أن وصف أبا حيان التوحيدي بأنه أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء على اعتبار أن هذا الأديب الموسوعي جمع بين مختلف المعارف واستوعب ثقافات عصره بكل شتاتها وفروعها، حيث عرف عنه (…)
في عالم آخر ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين في مقهى من مقاهي وسط المدينة... المدينة التي لا اسم لها ولا رسم، لا ملامح ولا معالم، جلست، وبعد أن انتظرت لحظات هذا النادل البئيس، بدأت التأمل... المتسولون كثيرون؛ من حيث العدد، وكثيرون من حيث (…)
تـأنـيـب ضـمـيـر ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين جـلـس مـطـأطـأ الـرأس، ذراعـاه مـمـتـدتـان، وأصابـعـه مـتـشـابـكـة حـول ركـبـيـتـه، وجـبـهـتـه مـلـتـصـقـة مـن حـيـن إلـى حـيـن بــفـخـذيـه. جـسـمـه يـرتـعـش، كـان قـد ذبـت فـيـه حـرارة غـريـبـة، (…)
المكتـب الجديد ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين اتفق الأصدقاء العشرة على تأسيس مكتب حزبي جديد في مدينتهم الصغيرة، فقرروا أن يسموه مكتب " النزاهة " وخططوا أنهم قبل ذلك سيجتمعون في المقهى لتوزيع الأدوار وإسناد المهام، بعد نقاش طويل وجدال عنيد (…)
التـوحـيدي أو أزمة الـمثـقـف ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين أبو حـيان التوحـيدي شخـصية فـذة قـلما نجـد لها مثيلا في تاريخ الحـضارة الإسلامية، شخـصية يمكن بسهوله وصفها بأنها شخـصية عظيمة بكـل معاني الكـلمة، ولعـل عمق شخـصية هذا الأديب هي السبب الذي حـذا (…)
أحلام لم تمت ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين راودته أحلام اليقظة مرات عدة، وهو في المكتب، أو في السيارة أو في أي مكان معلوم، لم يكن يدري سبب هذه الأحلام ولا المغزى منها، ما الدافع إليها بعد هذه السنين... وبعد هذا العمر المديد، ماذا عسى أن (…)
حين أدرك ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين منذ أن سمع من أمه تلك العبارات القاسية التي سممت حياته: إنك ولد زائد عن الحاجة، لقد حاولت مرات عدة وأنت في بطني أن أتخلص منك بكل الطرق والوسائل، لقد تناولت من الأعشاب والأدوية ما يكفي للقضاء على (…)
نـزوة مــتــأخـرة ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين كـان يـمـسـك رأسـه بـيـن كـفـيـه ويـسـائـل نـفـسـه عـن سـبـب هـذه الـمـحـنـة الـتـي تـمـر بـه وكـأنـهـا عـاصـفـة هـوجـاء، كـان مـن حـيـن إلـى حـيـن يـرفـع صـوتـه بـشـكـل مـفـاجـئ " تـفـو" يـصـاحـب (…)