
مكاشفـــــة

المشكلة ياصديقي أنّني فقدت احترام جيراني الذين فقدوا الثقة بجدوى العمل في هذا البلد… كل التجار والصنّاع في حيّنا، لديهم عرائش، ولم يجرؤ أحد على هدمها … أما عريشة المثقّف الصحفي الذي ينبّه إلى الممارسات الخاطئة وينتقد الناس على تصرّفاتهم ويكتب ويكتب لقاء (فرنكات) .. فقد هُدمت عريشته … فما جدوى الثقافة والعلم في هذا البلد؟ وما دمت بلا سقف وبلا أمان … كيف يمكن أن أناقش مشكلة الصراع العربي الصهيوني … أو المرايا المحدّبة ؟…
ولم أكد أكمل كلامي حتّى وضع الأديب يديه على صدغيه وأطرق برهة… رفع آلة التسجيل عالياً … أعاد الشريط إلى أوّله :