

يا غابة تركض فيها أرجل الخطايا
إلى رجل تسلل ليلا إلى قصر الرئاسة، فاستيقظ الناس وقد ذبح الأطفال، ووأد الآمال...
يا غابة موحشة تركضُ فيها أرجلُ الخطاياجدباء لم تنبت بها إلا سجائر المناياتشعلها... تشربها... تنفث من دخانها...فــتُيتمُ الصبيانَ والصبايا***بأيّ ذنبٍ يصبح الأطفال في عهدكم ضحايا؟!حياتُهمْ مُراقةٌ..في طُرُقاتٍ طالما كانوا بها يَجْرون يضحكونْيختبئون في الزواياويلعبون لُعْبةَ الغُمّاياوفي المساء عند أبواب البيوت يلتقونْتحكي لهم جداتُهم حكاياوعندما يستيقظونْتجري الحياةُ في الوجوهِ والثنايابأيّ ذنبٍ أصبحوا ضحايا؟!***بأيّ ذنبٍ بَسَماتُ الشعب صارت عندكمْ سبايا؟!بين يَدَيْ عُصابةٍ.. أفواهُهُمْ تسكنُها الألغامُ والشظايا***أحلامُنا أجنحةٌ رَفْرافةٌ تطير في السماءْوحين تَدلفُ القصورَ تخنقونهاوتنحرونها قرابيناً بأطباق البغاياينهشن لحم الأنبياءْيذبحن عرض الأتقياءْوتخدعون الناسَ بالحلولِ والقضايا***بأيّ ذنبٍ بَسَماتُ الشعب صارت عندكمْ سبايا؟يا غابة موحشة تركض فيها أرجل الخطايا