يَا عَلِيَّ الْخَيْرِ نَفْسِِي
تَبْعَثُ الْحُبَّ اعْتِذَارا
تَذْكُرُ الْعَهْدَ وقَلْبِي
يَكْتَوِي بالشَّوْقِ نَارا
أيُّ زُهْدٍ عِشْتَ فِيهِ
يَلْفِظُ الدُّنْيا اخْتِيَارا
فَارِسٌ فِيكَ الْمُرُوءَة
تَنْجَلِي لَيْلاً نَهَارا
يَا وَلِيَّ اللهِ نِمْتمْ
فِي فِراشٍ ما بَهَاهُ
تَطْلُبُ الْمَوْتَ فِداءً
لِلنَّبيِّ لا سِوَاهُ
وسُيُوفُ الْقَوْمِ تَسْعَى
حَوْلَهُ كَيْمَا تَرَاهُ
فَقَضَى الرَّحْمَنُ أمْراً
أنْ حَمَاكُمْ واصْطَفَاهُ
صَيْحَةُ الْخَنْدَقِ تَرْوِي
لِأبِي السِّبْطَيْنِ عَهْدا
بالْيَقِيْنِ الْمُسْتَنِيرِ
يَمْلءُ الأرْوَاحَ سَعْدا
فابْنُ وِدٍّ فِي غُرُورٍ
والصَّبِيُّ قَدْ تَصَدَّى
ما مَضَتْ ذِكْرَاكَ أنْتُمْ
نِلْتَ بالإيمَانِ مَجْدا
يَمْنَعُ الْقَوْمُ السَّبِيلا
ثُمَّ تَسْقِي الْمَانِعِينا
تَكْظِمُ الْغَيْظَ كَثِيرا
رَغْمَ سَبِّ الْجَاهِلِينا
لَمْ تَزَلْ فِي الْبَأسِ سَهْلاً
تَمْنَحُ الصَّفْحَ الْيَمِينا
أيُّ حِلْمٍ قَدْ حَبَاكمْ
يا أخَا الْمَبْعُوثِ فِينا
يا رَبِيبَ النُّورِ أحْمَدْ
يا وَلِيدَ الْبَيْتِ قُلْ لي؟
كَيْفَ يَنْضُو الْهَمُّ عَنِّي
والْأسَى يَقْتَادُ ظِلِّي
سَالَ جُرْحِي مِنْ وِثَاقِي
والرَّجَا ألْقَاكَ حَوْلِي
إنَّ قُرْباً مِنْكَ أهْدَى
فِي رُبَاكَمْ جَمْعَ شمْلِي