أمس
جاءت لي دعوة
أن أكتب حرفا
أنفاسي تقنت
أ شــــيد ملهاة تصدح
امام الجمع
وجوه صفراء باهتة تتوارى
من ضوء الشمس
كان بعيدا عنهم
نسيت لوعة شعري
رحلت بعيدا خلف الصخب
وآيات الأعذار
00000
جائتني اليوم دعوة أخرى
أفقت على صوته
نظرت بوجوه الجمع
رأيت ملامح عيناه قبالة أوراقي
انسابت فوق يدي الكلمات
رحت أمارس عبث صراخي والنغمات
يعبر فوق الأعشاب المندية في ضفتي
أصدق حدسي ورؤى الأحلام
تخيف ظنوني في الظلمات
تتلظى باقيتي وأجيءاليكم هذة المرة
بيدي نعشي
يميد على كتفي وطني وبين ضلوعي
أعراق الأنساب ودفاتر كل الشهداء
وأطرز بين الغيمات
نـــذوري وحفنات دماء منهم
أغادر أرض الشعراء
أهلي وصحبي
خذوا كل الكلمات وحلمي الفضي
وأرصفة خضراء منسية
واقتلعوا من بين سطوري حروفه
ومضة عيناه
حتى لا أمتهن ذكراه