

نهاريّة
إهداء:
إليهِيسكنُ فيَّيحيا فيَّيرحلُ فيَّإليَّ ...هذهِ النهاريّة .....إشارة:هذِهِ نَهاريَّتيأعَلِّقها على جُدران النَهارليحفظها الزّمانويحفظها المكانفما الزّمان إلاَّ حقيقة المكانوَما المكان إلاَّ جَوهَر الزّمانسليمانوحدي كقدّيس على طرف البحيرةوَحْدِيكقدّيس ٍعَلى طَرَفِ البُحَيْرَةِنِصْفُ قلبِي يَرْتوي بالمَاءِوالنصْفُ ارتوَى دَمْعَ العَنادِل ِوَهْيَ تنتَظِرُ البشارَةَربَّما تأتي الإشارَةُ ذاتَ يَوْم ٍفي بَريدِ الغَيْم ِ والمَطَر ِ المُسافِر ِبَيْنَ نافذتَيْن ِحائِرَتيْن ِنِصْفُ القلبِ بينَهُماوَحَبْلُ الدَمْع ِ بينَهُماوَليْلُ العَنْدَليبْ ..وَحْدِيكقدِّيسٍ عَلى طَرَف ِالبُحَيْرَة ِههُنا مَرَّ المَسيحُمَشى قليلاً فَوْقَ سَطْح ِالماءِقالَ كلامَهُ السّحْريَّعَنْ مَاء ِالمَحَبَّة ِوالسَّلام ِالآدَمِيِّهُنَا أقامَ عَشاءَهُ السِّريَّقُدّاساً لأجْنِحَةِ الفَراشاتِ الجَميلةِوَهْيَ تصْعَدُ مِنْ أصَابِعِهِإلى أبَدِيَّةِ المَلَكوتِقالَ : أنا الشّفيعُأنا الوَديعُأنا الرّبيعُأنا يَسُوعُفَعلّقوهُ على الصّليبْ ...وَحْدِي ...وَوَحْدَكِ يا بُحَيْرَتنا الأسيرَة َيُغلِقُ التّاريخُ غُرْفَتهُوَشُرْفَتهُ عَليْناوالفَراشاتُ التي ٱلتقَطتْكِ في الكَمِيرا الخفيّةِوَهْيَ تعْبُرُ زُرْقة َالمِرآةِآخِرَ مَرَّةٍكَتبَتْ رَسَائِلهَا عَلى وَرَق ِالغَمَام ِوَأوْدَعَتهَا لِليَمَام ِوََوَدَّعَتكِفأسْقَطتْ أقراطَ زينَتِهاوَلَهْفَتَهاعَلى كَتِفِ الحَبيبْ ...وَحْديوَوَحْدَكِبَيْنَنا بَحْرٌ مِنَ الزّيتونِعُمْرُهُ ألْفُ عامٍكانَ يَشْرَبُ مِنْ مَدامِعِناوَمِنْ دَمِنافَأقْسَمَ أنْ يَظَلَّوَانْ يُظَلِّلَنا برمْشِ العَيْن ِكَي نَبْقى وَتَبْقى ههُنا عَيْنايَ فِي عَيْنَيْكِعَيْنٌ تَحْرُسُ الذِّكْرى بدَمْعَتِهاوَأُخرى تَحْرُسُ الزّيتَ المُقدَّسَفِي جرار ٍ نِصْفُها عَبَقُ الجَليل ِوَنِصْفُها تَوْقُ الفَراشَةِ لاشْتِعال ِ الماءِفي حَمّام ِ طيبْمَرَّ النّهارُ عَليْكِمَرَّ عَلى المَغار ِوَكانَ طَيْفُكِ في مَرايا الإنْتِظار ِمُهيّأً للعشقِفي وَهَجِِ الأوارِِسَألتُ طيْفَكِ:ما الذي يَجْري هُناوَهُناكَ في وَضَحِ النّهارِهَتَفْت ِ بي :لا تَبْتَعِدْ عَنِّيفَجاوَبَكِ ٱنكِساري...لمْ أكُنْ حَيَّاً كَما أرْجووَلا مَيْتاً كَما شاؤواوَبَيْنَ البَيْن ِ كُنْتُ أعُدُّ ناريكانَ مَوْجُ البَحْر ِ مَشْبوهاًكَزَوْبَعَةِ الخَريفِ تَهُبُّ عاريَة ًفَحَطَّ عَلى شَواطِئِنا الغَريبُلِيَسْرقَ القَبَسَ المُقَدَّسَ مِنْ يَدَيَّويُطفِىءَ القِنْديلَ في دميَ المسافرِفَوْقَ سَرج ِ الرّيح ِوالفَرَس العَصِيِّ على الرُّكوبْمِن أيِّ بَحْرٍ جاءَ مَوْجُ النّارِكانَ البَحْرُ جاري ...كَيْفَ يا بَحْرُ انقَلَبتَ عَلَيَّ .. وَيْحَكَواستَبَحْتَ حُدودَ داريلَمْ يَعُدْ في الماءِ مُتَّسَعٌ لِنَورَسِكَ الحَزينِفَكُنْ جَديراً باحْتِضاريواتْرُكِ الأبواب مشرَعَةً إلَيْكَلَرُبّما طالَ انتِظارُكَ في انتِظاريوانْتَظرني عِندَ بابِ الشَمسِ قُربَكَلا تَقُلْ للشّمسِ لا تَتأخَّري في النّومِإنَّ الشّمسَ تَحتَرِمُ المواعيدَ الدَقيقَةَوالحَقيقَةَبَينَ شباَّكِ النّهارِوَبَينَ مِشْكاةِ الغُروبْوَحْدِي ...وَوَحْدَكِ ههُنالا خَيْلَ يُورِدُهَا صَلاحُ الدّين ِماءَكِفِي صَهيلِ الرّوحبَيْنَ المَاء ِوَالصّحْراءِمَا الصّحْراءُ ؟رَمْلٌ تَحْتَهُ رَمْلٌوَتحْتَ الرَّمْل ِرَمْلٌتحتَهُ نفْط ٌوَفَوْقَ النّفطِ قَحْطٌوالنّخيلُ ٱلشّاهِدُ الأزَلِيُّ وَالأبَدِيُّأنَّ عَباءَة َالبَدَويِّأوْسَعُ مِنْ جَزيرَتِهِوأضْيقُ مِنْ غريزَتِهِوأنَّ الشّمْسَ رَهْنُ بَنانِهِ العَرَبيِّفِي الأفُق ِالقريبْ ...وَحْدي وَوَحْدَكِ ههُنالا وَرْدَ يَزأرُ فِي ثنايا الرّيح ِقُرْبَكِرَيْثما تَلِدُ القصيدَةُ روحَهَا في ريحِهَاوالنّيلُ يَبْعُدُ عَنكِ أكْثرَ مِن ضَفائِرِهِيُمَشِّطُها الصّعيدُ عَلى أصَابعِهِ الطّويلةِوهْوَ يَعْزِفُ لَحنَهُ الأزَلِيَّ في نايِ السَواقيوَالفُراتُ أدارَ ظَهْرَهُ وَٱكْتفَىبعَويلِهِ فِي زَحْفِ هُولاكو الجَديدِوَوَحْدَهُ الأرْدُنُّ مَشطوراً إلى نِصْفَيْن ِيَحْلِبُ مَاعِزاً فِي غَيْمَةِ المَنفَىوَيَرْكُضُ نَحْوَ مَائِكِ حَافِيَ القدَمَيْن ِأخْشى أنْ يَمُوتَ النّهرُأوْ يَتساقَطَ الصَفْصَافُ حَوْلَ النّهرِلا نَهْرٌ بلا صَفْصَافِهِ يَجْريوَلا الصَفْصَافُ يأنَسُ دُونَ مَاءِ النَهْر ِفَلتُكْمِلْ مَشيئَتَهَا الطّبيعَة ُمثلما تهوى الطّبيعةُحَوْلَ مَائِكِلا ترُدِّي المَاءَ عَنْ خِلخال ِسَاقِكِإنَّ نِصْفَ المَاءِ دَمْعُ أحبَّةٍ رَحَلُواوَنِصْفَ المَاءِوَشْوَشَة ُالقلوبِ الى القُلوبْ ...ألجسْرُ هَمْزَة ُوَصْلِنَا الأوُلىوَفَاصِلة ٌتشُدُّ الرّوحَفِي مَعْنَى حِكايَتِناتَعَوَّدْنَا أنِينَ الجِسْر ِتحْتَ رَذاذِ غَيْمَتِنَا بوَجْهِ الرّيح ِمُذْ غَنَّتْ لنَا فَيْرُوزُلمْ نَكْتبْ قَصِيدَتنَا الأخِيرَةَ بَعْدُقُلنَا : للخَرير ِروايَة ٌأخْرَىسَيَكْتُبُهَا لنا النَهْرُ الفَقيرُبدَمْعَةِ الذِّكْرَىعَبَرْنَا الجسْرَ نَمْتحِنُ الإذاعَة،َجِرْسَهَاأوْ رِجْسَهَا العَرَبيَّمَنْ مَنَحَ الجُسُورَ وِشَاحَهَا الدّمَويَّبَيْنَ الضّفّتينِوَسَلمَّّ َالعُصْفُورَ مِفْتاحَ التّمَردّمِنْ هَزيم ِالرّعْدِ فِي دَمِنَاالذِي لفَحَتهُ سَاريَة ُالصّهيل ِعَلى شِراع ِالسّندبادِوَحَمَّلتهُ سُلالة ُالأضْدادِفِي الصّحْراءِ وِزْرَتهَاوَمَنْ خَدَشَ الرّخَامَ عَلى شِغَافِ الرُوح ِلمْ تعُدِ الفَراشَة ُمِنْ وُضوءِ الشَمْس ِالاّكَيْ تُعلّقَ فِي مَرايَا المَاءِلألأهَاوَلؤْلؤَهَاوَجَانِحَهَا اللّعُوبْوَحْدِي هُنَاوَحْدِي هُنَاكَوَوَحْدنَا فِي الرّيح ِوَالأيَّامُ تعْبُرُنَاوَتمْضِي نَحْوَ شُرْفَتِهَا الجَديدَةِ كَيْ تُطِلَّ عَلى أجِنْدَتِهَاوَتتْرُكَنَا عَلى حَبْل ِالغَسيل ِلِكَيْ نُجَفِّفَ جُرْحَنَاوَنَجِفَّ مِثلَ اليَاسَمينَةِ فِي مَشَابكِ شَعْرِهَافَتهُزَّنَا الذِكْرَىوَللذكْرَى أجِنْدَتُهَا التِي قدْ تكْسِرُ الإيقاعَفِي مَعْزُوفَةِ النّسْيان ِ والمَوْتِ البَطِيءِعَلى أنِين ِالناي ِفِي الجرْح ِالمُسَافِر ِنَحْوَ مَاءِ الرّوحِ فيكوَتشعِلَ الكِبريتَ فِي الوَتر ِالكَئيبْلا أنتِ مَيِّتَةٌوَلا أنا مَيِّتٌحَيَّان نَحنُ وماؤنا حَيٌّهُنا وَهُناكَفي عِرْزالِ فِكْرَتِناوَفي شَلاّلِ ثَورَتِنالَنا قَمَرٌ على الشُرُفاتِ يَسألُ عَن مخدّتهِعلى خَدِّ الوُرودِ المَنزِلِيَّةِكَيْ يَنامَ عَلى القَطيفَةِ في وِسادَتِهاوَشَمسٌ في مَرايا الحُلْمِتَرمي شالَها الفِضّيَّ في دَمِنافَمَن وَهَبَ الفَراشَةَ وَمضَةَ الكبريتِفاشتَعَلتْ ظَهيرَتنا هُنا وَهُناكَإنَّ هُنا هُناكَولا هُناكَ سِوى هُناوأنا هُنا وَهُناكَ أنتِ أنالتُكملَ صورَتيوأُتِمَّ سورَتَكَ الأخيرَةَ في كِتابِ البَحرِيَوْمَ تَزُفُّنا للبَحرِ نَرجِسَةُ الضُّحىوتَزُفُّنا للأَرضِزنبَقَةٌ بِدَمِّ العَندَليبْفِي كُلِّ صُبْح ٍتلتقِي عَيْنايَ فِيكِكَأنَّمَا عَيْنَايَ تخْتطِفَان ِلوْنَكِ زُرْقة ًفاسْتشرِقي فِي زُرْقةِ العَيْنَيْنِ ظِلَّككُلُّ شَيءٍ أزْرَقٌ مَا بَيْنَنَاالأفْقُ أزْرَقُوالسَّمَا زَرْقاءُ مِثلُكِوَاليَمَامُوَبزّةُ الشُّرُطِيِّ ،نُوُنُ البَحْر ِنابُ الدَهْر ِدَمْعُ النَهْر ِوَالأحْلامُوَالأوْهَامُوَالأيَّامُوالرُؤيَا هُنَا زَرْقاءُ مِثلُ المَوْتِأزْرَقَ مِنْ كَثافتِهِ عَلى العَلم ِالغَريبْ ...مَنْ نَفَّرَ البَجَعَ الأليفَعَلى ضِفافِ المَاءِ حَوْلَكِأيُّ عَاصِفَةٍ رَمَتْ سِرْوالهَا الفَضْفاضَفِي عَيْنَيْكِفَاختلَّ التّوازُنُ فِي جَناح ِالرّوح ِوٱنكَسَرَ المَدَىفِي شَهْقةِ الدّورِيِّ مَا بَيْنَ النَخِيل ِيُراودُ الأفُقَ العَلِيَّوَبَيْنَ ناصِيَةِ النّدَىلكِ يَغْزلُ القمَرُ الحَزينُقميصَ نَوْمِكِ بُرْتقاليًّاعَلى نَوْل ِالمَسَاءِ القرْمُزيِّأكُلّمَا غَسَلتْ عَلى مِرآةِ مَائِكِنَجْمَةٌ فُستانَهَاٱرْتعَدَتْ مَفاصِلُكِ الطّريَّة ُوٱرتعدْتُ أنا بقربكِمثلَ عصفورٍ على وتر الكمنجةِصَارَ لوْنُ المَاءِ أقرَبَ للضِّيَاءِوَصَارَ وَجْهُكِ فِي السَّماءِمَنَارَة ًللعَائِدينَ عَلى حُدُودِ المَوْتِبَيْنَ المَاءِ وَالصّحْراءِهَلْ رَمَتِ البُحَيْرَة ُشَالَها الكُحْلِيَّيَوْمَ وَدَاعِنا فِي الرّيح ِفَانْكَسَرَتْ لهَا أرْواحُنَامَا الرّوُحُ الاّ مَوْجَة ٌفَرَدَتْ ضَفَاِئرَ شَعْرِهَا الغَجَريِّفَوْقَ المَاء ِفٱسْتعْصَتْ ضَفَائِرُهَا كَعَاصِفَةٍعَلى البَحْر ِالرّتيبْلِلرّيح ِصَهْوَتُها عَلى بَحْر ِالجَليل ِوَلِي هُنَا سِجَّادَة ٌزَرْقاءُتغْتسِلُ الكَواكِبُ حَوْلَ سُرَّتِهَاوَهذا البَدْرُ يَسْهَرُ فِي سَمَاءِ المَاء ِليْلتَهُيُصلّي الفَجْرَ باِلعَرَبيَّةِ الفُصْحَىوَيَمْضِي نَحْوَ بَابِ الشّمسِيُوقِظُهَا عَلى عَجَلٍفَتخْلعُ بُرْقُعَ الليْل ِالطّويل ِعَلى وِسَادَةِ نَوْمِهَاوَتطِلُّ عَاريَة ًفَيُشْعِلُهَاوَيُشْعِلُناوَيُشْعِلُكِاللّهيبْ ...كمْ مرّةٍ سَتزُفّني عَيناكِ للذِّكرىويَحمِلُني الحنينُ إلى نَخيلِ الحُلْمِ حولكِلمْ يَعُدْ في الحُلْمِ مُتَّسَعٌ لِحُلْمٍ آخرٍحطَّت مِظَلَّتُنا على السّفحِ القَريبِ لعَلّنالا نَفقِدُ الرؤيا على غَبَشِ المراياسَوفَ نَحرسُ حُلْمَنا المائيَّإنَّ الحُلْمَ بوصَلةُ النّدىفإذا افتَرَقنا والطّريقُ غمامَةٌ ما بينناوالريحُ تُسلمنا لِنايِ الياسَمينِيَدُلُّنا حُلُمٌ إليكِكما يَدُل فراشَةً للروضِ شالٌطارَ عَن كَتِفِ الحَديقَةِكُلّما اقتَرَبَ الحَبيبُ مِنَ الحَبيبْللرّيح ِصَهْوتُها عَلى بَحْرِ الجَليل ِوَللعَصَافير ِالشَّريدَةِ أنْ تمُدَّ جَنَاحَ صَبْوَتِهَاعَلى وَترَيْن ِشَرْقِيَّيْن ِفِي عُودِ القصِيدَةِكَيْ يَظلَّ العَزْفُ مُنْفَردًاعَلى وَترَيْن ِمَنْسِيَّيْن ِفِي إيقاعِنَا العَرَبيِّهَلْ تلِدُ الفَراشَةُ نُورَهَا مِنْ نَارِهَا ؟أمْ أنَّ نارًا تضْبطُ الإيقاعَفِي ألقِ الفَراشَةِحِينَ تُحْرقُ ذاتهَافِي ذاتِهَاوَتُعِدُّ صَحْوَتهَا الأخِيرَة َلحْظَة َالمِيلادِفِي شَفَق ِالمَغيبْ ....كُنَّا هُنَانَصْطَادُ كَالأطفَال ِ أجْنِحَة َالبَراءَةِفِي فَراشِ الحُلْم ِلمْ نَعْرفْ،وَتِلكَ خَطيئةُ الأطفالِأنَّ الحُلْمَ أبْعَدُ مِنْ أصَابعِنا الّتِي ٱحْترَقتْعَلى أفُقيْنِ :أحْمَرَ مِنْ بَنَفْسَجِ دَمِّنا القانِيوَأسْوَدَ مِثل كُحْلٍ ذوَّبَتهُ غَمَامَة ُالمَنْفَىوَذَوَّبَهُ عَلى الجِسْر النّحيبْ...كُنَّا نُداعِبُ نَادِلاتِ المَوْج ِنُلقِي شَالهُنَّ عَلى رمَال ِالعُمْر ِيُؤْنِسُنَا خَريرُ الشَالِوَالخِلخَالُلمْ نُدْركْوَتِلكَ خَطِيئة ٌ أخْرَىبأنَّ البَحْرَ غَرْبَ الروحِ مَحْمومٌ وَمَشْحُونٌوَأنَّ الرّيحَ فِي الوَعْدِ الخُرافَيّ المُؤلّهِسَوْفَ تكْسِرُ دَرْفَة َالشُبَّاكِفِي مَقْصُورَةِ الرّؤْيَاٱلّتي كادَتْ تحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الرّوُح ِمِثلَ حَمَامَةٍ بَيْضَاءَيَأخُذُهَا الهَديلُ إلىمَرايا النّرْجس ِ الذّهَبيِّفِي الأفُق ِالرّحيبْكُنَّاوَكانَ الماءُ سَيِّدَنافَسَلَّمْناهُ مَوْجَ الرّوح ِ في رُؤيا السّحابَةِلمْ نَكُنْ نَدْريبأنَّ الرّيحَ تُخفي سِرَّهاخَلفَ الأراجيح ِ الخَفيفَةِإذ يُغازِلُها النّدىيا ريحُ كَيْفَ كَسَرْتِنيوَكَسَرْتِ فيَّ الماءَتِلكَ خَطيئَتي يا ريحُفٱنحسري قليلاً عن جناحِ نَوارِسيلا شَيءَ غَيْرَ ٱلماءِ يُشْبِهُنيفَأيْنَ أفُضُّ ثوْبَ خَطيئتييا ماءُ فٱغْسِلْني لأشْفىمِثلَ أيّوبَ النّبيِّعلى يَدَيْكَوَرُدَّني لِلماءِ تِلكَ حَقيقَتي الأولى هُناكَوَفُضَّ عَنْ جَسَدِ الخَطيئةِما تَقَدَّمَأوْ تَأخّرَمِنْ ذنوبْلليْل ِ فَلسَفَة ُالهُدوءِ عَلى الطّبيعَةَحينَ يَأخُذنَا النّعَاسُإلى فَنَاءِ الذّكْرَيَاتِوَللصَّبَاح ِ ضَجيجُهُ اليَومِيُّفِي الأشْياءِ حَوْلَكِلمْ نُفَكّرْ بالخَطيئةِيَوْمَ حَط َّعَلى شَواطِئِنَا الغُرابُوَلمْ نَقلْ للمَاءِ حَوْلَ قميصِكِ المُبْتلِّوَيْحَكَ!لا تحَمِّلْنَا دُوارَ البَحْر ِفِي قلق ِالنّبوءَةِ بالشّراع ِالدّنْيَويِّأكَانَ يَلزَمُ كلُّ هذا المَوْتِوَالصَّمْتُ المُتلفَزُفِي قزازِ الصّوْتِحَوْلَ المَشْهَدِ الدّمَويِّحَتى يَرْتوي يَأجُوجُ والمَأجُوجُمِنْ دَمِنَا الشَهِيِّكَأنَّ قابيلَ ٱنتشَى بدِمَاءِ هابيلَ القتيلِفَلمْ يُخَبِّئْ فِي أدِيم ِالأرْضِ سوْءتَهُكَمَا فَعَلَ الغُرابُوَمَا الغُرابُسِوى دَليلِ أوْ رَقيبْهَا نَحْنُ يَملَؤُنَا الوُضوحُنُحَاولُ التّحْليقَ فِي الرّؤيَا القدِيمَةِلمْ نُفَرِّطْ بانْتِسَابِ الرّوح ِ للجَسَدِ القميصِوَلمْ نُبَدِّلْ سُورَة َ التنْزيلِفِي التأويلِوَحَّدَنَا الدّليلُوَوَحَّدَتنَا آيَة ُالكُرْسِيِّفِي الحِسّيِّفَاصْعَدْ أيُّهَا المَنْسِيُّبَيْنَ المَاءِ والصّحْراءِنَخْلَتكَ الفَصيحَة َ فِي مَهَبِّ الرّيح ِلا مَطرٌ عَلى الصّحْراءِ يَسْقطُغَيْرُ دَمِّكَفَانْطلِقْ كَالرّمْح ِ فِي دَمِهَاوَخُذ ْ يَدَهَاإلى غَدِهَاهِيَ الصّحْراءُ تنْثرُ فيكَ عَنْدَمَهاوَأنْجُمَهَاتعَلِّقُهَا عَلى عُنُق ِ القصيدَةِحِينَ تمْنَحُكَ الفَراشَة ُسِرَّهَاوَسَريرَهَاوَتهُبُّ فِي دَمِكَ ٱسْتِعَارَتُهَا الخَفِيَّة ُكَيْ تفُكَّ الرّمْزَ فِي لغَةِ القصيدَةِوَهْيَ تُخْفِي فِي عَبَاءَتِهَا الجَدِيدَةِظِلَّ سُرَّتِهَا ..وَمُنْحَدَرَ الحَليبْ ...قُلنَا مَدائِحَنَا لِوَجْهِ البَحْرِعَلّقنا القوافِيمِثلَ أقْراطٍ عَلى عُنُق ِالكَواكِبِوَٱحْترَقنَا فِي الوُضُوح ِفَخَبَّأتنَا الرّيحُ تحْتَ جَنَاحِهَا ..ٱنكسرَ الجَنَاحُعَلى جَبينِ الشّمْسِقُلنَا:لِلهُبوطِ ضَرُورَة ٌحِينًالِنَمْتحِنَ التوازُنَ بَيْنَ حَمْحَمَةِ الخُيولِعَلى عَجَاج ِ نَشِيدِنَا الوَطَنِيِّإذْ يَطْفو عَلى دَمِنَاوَبَيْنَ تَساقط الشُّهُبِ الوَليدَةِفِي مَسَارِ نُجُومِنَا الحَتمِيِّنَحْوَ مَدارِهَا وَفَضَائِهَا القدُسِيِّمِنْ غَسَقٍالى ألقٍسَمَاويِّ المَسَالِكِوَالمَنَاسِكِ وَالدّروبْللرّوح ِ صَفْوتُها عَلى مِرآةِ مَائِكِحِينَ يَصْفو المَاءُتكْفِي نَظْرَة ٌمِنِّي إليْكِلِتسْتردَّ الرّوحُ نَشْوَتَهَاوَشَهوَتَهَاوَتُبحرَ فِي مِياهِ النّاصِريِّتقيمُ قدَّاسَ الحَقيقةِثمَّ تمْضِيسِرْبَ أسْمَاكٍ مُلوَّنَةٍإلى أبَدِيَّةٍ زَرْقاءَخَبَّأْنا لدَيْكِ أسَاورَ الذِّكْرَىوَخَاتمَ عِشْقِنَا العَالِيوَلمْ نَرْكَبْ جَنَاحَ الرّيح ِإلاّ كَيْ نَمُرَّ عَلى حَريركِأوْ نُطِلَّّ عَلى صَهيلِ نَخيلِنَا العَرَبيِّيَأخُذُنَا الصّهيلُ الى سَمَاءِ الحُلْمِإنَّ الحُلْمَ أجْمَلُ مِنْ حَقيقتِنَاوَأبْعَدُ مِنْ حَقيقتِهِفَكَمْ حُلُمًا سيرمي في فضاءِ الرّوحِسهمًا طائشَ الرّؤياوَيَترُكُنَا كَعَاصِفَةٍعَلى وَشَكِ الهُبوبْالرّوحُ تخْتصِرُ المَسَافَة َ بَيْنَنَاقلْنا لأجْنِحَةِ الطّيورِتعَوَّّدِي التّحْليقَإنَّّ بلادَنَا ٱبْتعَدَتْ كَأغنِيَةِ الرّعَاةِعَلى تِلال ِالرّيح ِلمْ يَزَلِ الرّعَاةُ عَلى بَسَاطَتِهِمْيَعُدّونَ الكَواكِبَ حَوْلَ قِنْدِيلِ الثّريّافِي سَمَاءِ الانْتِظار ِوَيَحْلُمُونَلرُبّما سَقطَ النّهَارُعَلى مَرايَا الحُلْمِفٱنكَسَرَ الرّعَاة ُوَحَوّمَ الدّوريُّ حَوْلَ نَوافِذِ البَيْتِ العَتِيقِهُنَيْهَتيْنِوَخَرَّ مُحْترقًا كَنَجْمٍمَسَّهُ القِرْميدُفِي شَفَقِ الغُرُوبْلمْ نَعْترفْ إلاّ لِمَائِكِ بالشّفَاعَةِمُنْذُ أنْ سَارَ المَسيحُعَلى مِيَاهِكِسَلَّّمَ الكُهّانَ مِفْتاحَ الحَقيقةِلمْ يُصَدِّقْ وَعْدَهُ الكُهّانُفٱجْترَحَ المَعَاجزَ .. كَذَّّبُوهُوَكَمْ نَبيًّا كَذَّّبَ الكُهَّانُ قبْلَكَيَا يَسُوعُ النّاصريُّفَخُذ ْصَليبَكَ مَرّةً أخْرَى عَليْكَفإنّ أوُرُشَليمَ حَافِيَة ٌعَلى آلآمِ دَرْبِكَمَسّها بَرْقٌ سَمَاوِيّ، فَطَارَتْكَالفَراشَةِ شَدّهَا ألقُ القنَادِيلِ المُضِيئةِخَلفَ شُبّاكِ القِيَامَةِفٱستردّتْ نُورَهَامِنْ نَارِهَاوَتقمّصتْكَ....وَكَمْ حَبيبًا قدْ تقمّصهُ الحَبيبْوَحْدِي هُناوَحْدِي هُناكَأنا هُناوأنا هُناكَأنا أناوأنا الصّدَىضَاقَ المَدَىوَالرّوحُ ضَاقتْ فِي عَبَائتِهَاوَضَاقَ البَحْرُ فِي قلقِ النّوارسِحَوْلَ شُبَّاكِ النّدَىلا شَيءَ فِي بَالِ النّوارسِغَيْرُ بَابِ البَحْرِضَاقَ البَحْرُضَاقَ النّهْرُضَاقَ الفَجْرُضَاقَ العُمْرُضَاقَ الشِّعْرُضَاقَ البَدْرُضَاقَ الجسْرُحَرْفُ الرّاءِ فِي ٱسْمِكِ ضَاقَوٱكْتمَلَ الصّدَىمَا بَيْنَ نَافِذَةٍ تُطِلُّ عَلى حِكَايَتِنَاوَنَافِذَةٍ تُطِلُّ عَلى السّدَىوَتَعُدُّ أسْرابَ السّنُونُووَهْيَ تسْقُطُ مِنْ سَمَاءِ الحُلْمِ مَيّتةًعلى درب الجَنُوبْللرّوح ِ صَحْوَتُهَا هُنَاوَهُنَاكَ نِصْفٌ آخَرٌ للرّوح ِتكْفِي غَيْمَة ٌمِنْ حُزْنِهَا العَاليلكَيْ تتسَاقطَ الأمْطارُ فِي الجَسَدَيْن ِتكْفِي نِصْفُ أغْنِيَةٍ هُنَاأوْ نِصْفُ أغْنِيَةٍ هُنَاكَلِتسْتردّ الرّوحُ وحْدَتَهَاوَقدْرَتهَا عَلى التّحْليقِفِي زَمَنَيْنِ مُخْتلِفَيْنِ:مَاضٍ حاضِرٍ فِي السّنديانِوَحَاضِرٍ مَاضٍ الى النِّسْيَانِفِي غَدِنَا السَّليبْ ..سَقَطَ الحِصانُ عَنِ الصَّهيلِ السّرْمَدِيِّسَقَطْتُ عَنْ سَرْجِ الحِصانِ على دَميفَدَمي الحِصانُولا حِصانَ سِوى دَميودَمي النّهارُدَمي القَرارُدَمي المَنارُدَمي الجِدارُدَمي المُحاصَرُ والحِصارُدَمي الأمَامُدَمِي الإمامُدَمِي الحُسامُدَمِي الحَمامُدَمِي الحِمامُدَمِي الكَليمُدَمِي الكَلامُدَمِي السّليمُدَمِي السّلامُدَمِي الوَعيدُدَمِي الوُعودُدَمِي الوَريدُدَمِي الوُرودُدَمِي الوَحيدُدَمِي الحُدودُدَمِي المَكانُدَمِي الزّمانُدَمِي الأمينُدَمِي الأمانُدَمِي الكَمينُدَمِي الكَمانُدَمِي المآذِنُ والأذانُدَمِي الكِتابُدَمِي الكَتوبُدَمِي الحِسابُدَمِي الحَسيبُدَمِي الهِلالُدَمِي الصّليبُدَمِي السّؤالُدَمِي الإجابَة ُوالمُجيبْوحدي هنالا ريحَ تسْرجُ مُهْرَةً للفَتحِلا مَطَرٌوَلا قمَرٌ عَلى الصّحْراءِيَفْضَحُ عُرْيَهَا اللّيليَّلا رُمْحٌ يَغُزُّ الشّمْسَ فَوْقَ جَبينِهَاكَيْ يَسْتفِزَّ النّارَفِي مِحْرابهَا الأزَلِيِّوَيْحَكَ أيّها البَدَويُّكَانَ المَاءُ بُوصَلة ًلِرُوحِكَفِي هَجير ِالرَمْلِفٱتّبع ِ النّدَىيُوصِلْكَ مَاءَ النّبْعِوَٱتبَّع ِالمَدَىلا حَدَّ أبْعَدُ مِنْ حُدُودِ الرّوح ِكَيْفَ تتيهُ فِي الصّحْراء ِوَالصّحْراءُ مُهْرَتُكَ العَصِيَّة ُهُزَّهَا بيَدَيْكَ حَتّى تسْتجيبْلِلرّوح ِ صَحْوَتُهاوَلِلصّحْراءِ أنْ ترْمِي عَبَاءَتهَا عَلى كَتِفَيَّأحْمِلُهَا عَلى شَغَفٍ فَترْمينِيوَأسْكُنُهَا فَتطْرُدُنِيوَتسْكُنُنِيوَأعْشَقُهَا فَتذْبَحُنِيألُوذ ُبمَاءِ زَمْزَمَكَيْ أصَالِحَهَا عَلى عَجَلٍفَتشْرَبَ مِنْ دَمِي رَمَقيْنِكَيْ تحْيَا عَلى رَمَقٍ وَتحْيينِيفَكَمْ مِنْ هِجْرَةٍ تحْتاجُ فِيَّ الرّوحُكَيْ يَسْتكْمِلَ الاسْراءُ وَالمِعْراجُفِي جَسَدِي حَفَاوَتَهُوَكَيْ تتيَقّنَ الصّحْراءُأنَّ رسَالتِي ٱكْتمَلتْأعَلِّقُها عَلى بابِ النّهارِوَأنّ ضوءَ الفَجْرِ بَيْنَ أصَابعِي الخَضْراءِيُوشِكُ أنْ يَذُوبْقَمَرٌ عَلى الصّحْراء ِيَذرفُ دَمْعَهُوَيَنَامُ عِنْدَ البَحْرِمِثلَ فَراشَةٍ صَفْراءَيُكْمِلُ حُلْمَهُ بالمَاءِإنَّ المَاءَ مُفْتَتحُ القصيدَةِحينَ ترْمِي شَالَهَا الشّفّافَفِي رُؤيَا النّدىوَتطيرُ مِثلَ حَمَامَةٍ بَيْضَاءَبَيْنَ المَاءِ وَالصَحْراءِيَتّسِعُ المَدَىوَيَطُولُمِرْسَالُ اليَمَامَةِ فِي الصّدَىمَا بَيْنَ نَافِذَتيْنِ ناطِرَتيْنِظِلَّ أحِبَّةٍ ترَكُوا هُنَا أرْواحَهُمْحَوْلَ النّوافِذِ وَالشّبَابيكِ العَتيقةِسِرْبَ دُوريٍّعَلى طَللٍ يَلُوبْلمْ يَحْتمِلْ شُبَّاكُنَا البَحْريُّ ليْلَ الأُرجوانِفَمَرّتِ الرّيحُ الغَريبَة ُبَيْنَ أضْلاعِ المُثلّثِضَاقتِ الرّئة ُالصّغيرَةُضَاقَ ضِلعُ البَحْرِ منْ حَيْفَا الى يَافَا القديمَةِضَاقَ خَصْرُ السّاحِلِ السُّوريِّصَدَّقنَا وَعيدَ الرّعْدِخَارجَ يَاسَمين الرّوح ِقالُوا: عَائدُونَ غَدًاوَمَا عَادُوا،فَليْسَ غَدٌ لِنَاظِرهِ كَمَا يَبْدو قَريبْهَلْ كَانَ يُوسُفُ مُدْركًالِمَكيدَةِ الذِّئبِ البَريءِفَراحَ يَخْتبرُ المَنَامَعَلى بَيَادِرِ صَحْوهِ القُدُسِيِّلمْ تسْجُدْ لِطلعَتِهِ الكَواكِبُحينَمَا ألقتهُ فِي الجُبِّ السّحيقِلِكَيْ يَموتَوتبتليهبذنبِ ردّتها السّفيهِوَعاوَدَتْ أدْراجَهَا بقميصِهِ المُبْتلِّبالدَّم ِ شَاهِدًايَا يُوسُفُ الصّدِّيقُ فٱشْهَدْإنَّ ذئْبَ البَرِّ لمْ يَقتلْكَوَٱخْرُجْ مِنْ ظَلامِ الجُبِّ حَيّامثلَ وحيِ الماءِ في الصّحراءِ، هيّاوَٱقتربْ مِنَّا لِنَسْجُدَ عِنْدَ ظِلِّكَإنَّ نَجْمَكَ لا يَغيبْوَحْدِي هُنَاوَالأنْبيَاءُ تقاسَمُوا جَسَدي المُقدّسَوٱسْتراحُوا فِي سَماء ِالأقْحُوانِأكَانَ يَكْفي الإمْتِحَانُ الدّنيويُّلِكَيْ تُسَلّمَنَا السّمَاءُ هُنَا مَفاتيحَ القيامَةِيَا مُحَمَّدُ!فٱهْدِنَا ذاتَ السّراطِ لِنَسْتقيمَوَرُدّنا للمَاءِ نَكْتشِفِ السّرابَعَلى مَرايَا الرَمْلِإنَّ جيَادَنَا أجْسَادُناوَالرّوحُ سَرْجٌ سَابحٌ فِي الرّيح ِتجْمَحُ نَحْوَ مُطْلقِهَاكَمِثلِ فَراشَةٍ فِي الضّوء ِتُحْرقُ ذاتهَا فِي ذاتِهَا الأولَىوَتفْنَى كَيْ تُجَدِّدَ ذاتهَامِنْ ذاتِهَاوَتضِيءَ فِي الجَسَدِ الخَضُوبْها نحْنُ يَفْضَحُنَا الوُضُوحُنَهَارُنَا مِنْ ناَرِنَاوَالنّارُ أصْلُ النّورِفِي الأحْيَاءِتَكْفي بَرْقَة ٌ فِي الرّوح ِحَتَّى تَبْدَأ الرّيحُ العَصِيَّة ُفي دَمِيإعْصَارَهَالا الرّيحُ تأخُذُنِي إليكِ ... إليَّلا الرّمْحُ المُسَافِرُ فِيَّمُنْذ ُ ولادَتِي الأولى على سَرْجِ الحِصَانِسَألْتُ فِيَّ الرّوحَيَوْمَ وَهَبْتُهَا جَسَدِي النّديَّلِتَسْتَريحَ ..أكَانَ سَيْفِيمِلءَ كَفِّييَوْمَ فاجَأنِي هُنَا التّنّينُوَيْحَكَ أيُّهَا التّنّينُلا تَقْرَبْ حُدُودَ الخَضْرِ !كانَ الخَضْرُ مُنْهَمِكًا بتهذيب الفراشاتِالّتي حَطَّتْ عَلى كَتِفَيْهِفٱخْضَرَّتْ جَوانِحُهَافَحاذِرْ أيُّها التّنّينُ صَحْوَتَهُوَرَعْداً أحْمَراً لا رَيْبَ فيهِأعَدَّهُ الدّمُمِلءَ أوْردَتِيوَشِرْيانِيالسّكوبْسَلّمْتُ رُوحِي للرّياحِفَسَلَّّمَتني الرّيحُ خَاتمَ سِرِّهَاوَٱسْتدْرَجَتْ جَسَدِي الى عَليَاء ِ نَخْلتِهَاٱتّكَأْتُ عَلى جَنَاحِ الرّوحِفِي جَسَدِيلعَلَّّ الرّوحَ تحْمِلُنيإلى أبَدِيإلى بَلدِيفَمَا جََسَدِيسِوَى بَلدِيوَمَا بَلدِي سِوَى جَسَدِي الأخيرِأرُدُّهُ ليردَّهاوَترُدُّهُ لترُدَّنيتِرْبَانِ نَحْنُ وَمِنْ ترابٍ واحِدٍيَا رُوحُ يَا تِرْبَ التّرابِ الآدَمِيِّترَيّثيوٱسْتبْدِلِي مَا شِئتِ مِنْ أثوابِ آدَمَإنّ آدَمَ مِنْ ثرَىوإلى الثّرَىمَاذا يَهمُّ الرّوحَ انْ عَاد الحَبيبُمِنَ الحَبيبِإلى الحَبيبْوَحْدِي كَقِدِّيس ٍ عَلى طَرَفِ البُحَيْرَةِنِصْفُ قلبي يَرْتوي بالمَاءِ مِنْكِوَنِصْفُهُ يَرْوي العَنَادِلَوَهْيَ تنْتظِرُ البشَارَة َرُبَّمَا تأتي الإشَارَة ُذاتَ يَوْمٍفِي بَريدِ الغَيْمِ وَالمَطرِ المُسَافِرِبَيْنَ نافِذتيْن ِحَائِرَتيْن ِنِصْفُ القلبِ بَيْنَهُمَاوَحَبْلُ الدَّمْع ِبَيْنَهُمَاوَبَيْنَهُمَا البشَارَةُوَالإشَارَة ُوَالغَمَامَة ُوَاليَمَامَة ُوَالقِيَامَة ُوالصليبْ.
مؤسسة الأسوار- عكا 1/2005م - فلسطين