من علّمَ عصافيرَ قلبي أن تَخفِقَ وتُغرّدَ باسْمِ الحُبْ
من أوحى لروحي أن تُحلّقَ في سماءِ الغائبين الحاضرينْ
من طبعَ رسْمَ الشمسِ في وجهِ ذاكرةٍ لا تعرفُ معنى الغيابْ
و جدّدَ عاداتِ الماضي في حاضرِ الوجدِ الرهيفْ
و صلبَ حكاياتي في أروِقةِ الدّمعِ الشفيفْ
من شرّع أبوابَ الحُلمِ في سراديبِ الليلِ الطويلْ
و زرعَ الشوقَ في أُكُفّي للمسةِ البدرِ السّليلْ
من همسَ لأزهارِ حدائقي أن تَبسمَ في ثغرِ الفجرِ القريبْ
وصبّ الماءَ في صحاري الشّوقِ اللهيبْ
و نفثَ الحياةَ في رحمِ العشقِ البريءْ
من أوجدَ عالما ورديا من مخاضِ عمري الرتيبْ
ومازَكَ نجما في سماءِ أنوثتي............