مَالَتْ بِالْقَلْبِ لِتَسْأَلَهُ |
تَبْكِي هَلْ هَانَ تَشَوُّقُهُ! |
فَعَجِبْتُ لِشَكِ مُعَاتِبَتِي |
والنَّارُ بِقَلْبِي تَصْعَقُهُ |
قَالَتْ والْحُزْنُ يُحَاصِرُهَا |
الْيَوْمُ لِقَاؤُكَ أحْرِقُهُ |
فَلْتَبْقَ بَعِيداً عَنْ قَدَرِي |
حُبِّي قَدْ حَانَ أُمَزِّقُهُ |
وجَرَى مِنْ طَرْفِ نَوَاظِرِهَا |
دَمْعٌ أقْسَمْتُ أُقَبِّلُهُ |
أَخَذَتْ بِزِمَامِ حَقَائِبِهَـا |
وَبِدُونِ جَوَابٍ أقْبَلُهُ |
أَلْقَتْ بِالْقَلْبِ عَلَى حُزْنٍ |
يا ليتَ الحُزْنُ أُعلِّلُهُ |
وِكَأنِّي أسْبَحُ في بَحْرٍ |
لا أعْرِفُ أينَ مَنَازِلُه |
فَمَسَكْتُ بِطَرْفِ أنَامِلِهَا |
وَالدَّمْعُ يَفِيضُ وَأُشْهِدُه |
وذَكَرْتُ لِشَوْقِي أحْرُفَهُ |
مُضْنَاكَ جَفَاهُ مَرْقَدُه |
أصْغَتْ لِأمِيرِ الشِّعْرِ فَذا |
قَمَرٌ والْوِدُّ يُخَلِّدُه |
ورُزِقْتُ مَقَامَ الْعَفْوِِ وَذَا |
لا يَقْوَى الْعَاشِقُ يُوصِدُه |
ضَمَّتْ قَلْبِي وهُنا قالتْ |
إنَّ الإخْلاصَ فَضَائِلُه |
فَغَرَسْتُ بِصَدْرِي إصْبَعَها |
هَلْ كانَ القَلْبُ يُقَبِّلُهُ! |
مَا كَانَ عِتَاباً يَجْرَحُنَا |
وَحَنِينُ الْحُبِّ يُظَلِّلُه |
فَتَمَنَّى الْقَلْبُ تَطُولُ بِهِ |
نَسَمَاتُ الْعُتْبِ تُغَازِلُهُ |