

مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
1
كم انت طيب أيها البدوي..!!
غادرتنا..دون أن تأخذ حزنك.2هكذا بدأت..هكذا انتهيت..عاريا من كل شيء الا انذهالناالطريف..انك حاولت أن تخيط للعلم أكماما وترتديهدون جدوى .فالوطن كان مشدودا الى وراءوانت لم تكن الا فضاءيرتدي عري الفضاء..!!3كبئر يوسف..في غرفة بالكاد تتسع لنصف آدميوجدتنا..أعطيتنا من الوجوم مايكفي لامة منهارة..وهبتنا مقاعدا للدرس..نثرا لا يقاس عليهيامحمد..كنت في المزة أبعدكنت في المزة أقربونحن ننعس في المقاهيونقهقه عندما تبكييا الهي..كم هو العصفور..في سمته المستقيمأحدب..!!4-سيدي تكلم..لم..رغم المذاقات الشهية للعسل..ونكات مهرجي الواليدائما .يثقل القلب النحيب..يملأ الافواه ..علقم..؟!!*-الله..وحزننا..في كل مكانأيما وليت وجهك..وكلما أفرغت صدرك..من رتوش البهلوان*- سيدي ."طالما " لاتدخل على الاسماء..!!- ستدخل طالما يدخل المعتقلات شاعر*-سيديانهم يقمعوننا..!!- لابأس .تخير..اما أن تكون مثقفاأو أن تكون..لعنة..!!*أعرف انك لاتحب..الياقة..الضجيج..ليل الشام..ولاتخاف الموتوأعرف أيضا أنك مت مشتهيالحظة مضت..بلا دموع..بلا جوع..وبلا عواء*-هل انتميت للحزب..؟-لا..بل انتميت للمدفأة..!!*شكرا لهذا الخوف..لولاه ماعرفتطمأنينة الكتابة*ليس بيني وبين الارض من صلة سوىالحذاء..!!*-سيدي..كيف تشرب كل هذا الكحول..؟!!-وكيف..بدونه في واحة الجند أعيش..؟!!5تعرفت عليها شمسا في شارع الحمراأحببتها..آذيتها..ودعتها بقبلة على القدمينلم تدر ذاتك بعدهاكيف..؟!!متى..؟!!أوإلى أين..؟!!6لم تزر قبرها الا مرة واحدة..!!سألوك..قلت :هلتموت ..أغنية مبتلة بندى حواري الشام..يا......أحسك بين أنفاسيأسمع خطوك قرب المدفأةأشمك في زهرتين دمشقيتين..!!لربما تطلين علينا من الباب الكبير..فجأةبلا حقائبكما عودتنا ..حين ترجعين من سفر الى بيروتأو حين تقطعين بلا سبب..إجازةسادتي..كفى..تبكيني جملة ..لحن قديم..ولكن لا تحركني..عشرون جنازة..!!7أيها البدويخنتنا..ظللت تسخر مناتبعثر بين أعيينا الحضورتضحكنا حتى النواحالى أن استعارك ..على غفلة مناسياف الزهور..!!8ترقد القبعة..الكأس يبحث عنك فلا يجدكسورة يوسف لم تبارح أذنيك بعدسجائرك..ستعاني اليتم أكثر من " شام " و"سلافة "كل شيء دونما ترتيبباق في المكانالا أنت..9أيها البدوي.................!!...............!!سأظل بانتظار أن يرن جرس التليفونواسمع صوتكفقط سأسألك..هل وجدت مدينة أفضل ..من دمشق..؟!!