رنَّ جرسُ الهاتفْ
لا أعرفُ كيف كأرنبةٍ
قفزت كفّي كي تحتضنَ السمّاعة
حدّقَ بي خوفي
راودني..
أكثرَ إلحاحه!
مرآتي أيضاً ترتجفُ
عُقْبُ السيجارة
يحتضرُ..
أعصابي منهكةٌ،
قلبي ضاعَ، تاهَ تعثّر
كاليخت الـ فاقدِ ملّاحه!
جاءَ الصوتُ أخيراً
كالــ يخرج من عنقِ زجاجه!
مشتاقٌ، خجلٌ..
قلتُ أهوِّنُ عنها:
من أينَ خرجتِ
أيا امرأةً، أشهى من عسلِ بلادي
أسمى من حبٍ عُذريّ
غرقَ القلبُ ببحرِ هواكِ
وألقيتُ بعينيكِ مفتاحه!
مُبعَدةٌ عنّي كذاك الغيم
مُنهكةٌ بالشوقِ وتتعبكِ الغيرةُ يا أثنى
آهٍ من نظرة أنثى تتعبها الغيرةُ يا صحبي!
سلّمتُ لرمشيكِ نفسي
طلّقتُ النومَ وحزني
وهجرتُ بإصرارٍ أكثر
آخرَ أطلالِ القلبِ
مشكورٌ حبُّكِ يا حلوة
أن ألهمَ قلمي أشعارَه!